|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"معمودية" فهي تستعمل في العهد الجديد على ثلاث دلالات: تشير اولا الى الاغتسال الذي يُمارسه اليهود للتطهير من النجاسات الطقسية كما ورد في الانجيل "وإذا رجَعوا مِنَ السُّوق، لا يَأكُلونَ إِلاَّ بَعدَ أَن يَغتَسِلوا بِإِتْقان. وهُناكَ أَشياءُ أُخرى كَثيرةٌ مِنَ السُّنَّةِ يَتمسَّكونَ بها، كَغَسْلِ الكُؤُوسِ والجِرارِ وآنِيَةِ النُّحاس"(مرقس 7: 4)؛ والدلالة الثانية هي معمودية يوحنا وهي معروضة لجميع الناس وليس لليهود فقط ولا تُمنح الا مرّة واحدة، وكان الشخص المُعَّمد قد قرَّر تغيير حياته متخلّيا عن حياة الخطيئة والأنانية وعائدا الى الله، وهي معمودية التوبة وتقوم بضع الماء على الشخص إشارة الى توبته عن الخطيئة وكرهه إياها وإصلاح سيرته. وبالتالي تُعدُّ هذه المعمودية الناس لعطية الملكوت، وهي عطية معمودية السيد المسيح "أنا عَمَّدتُكم بِالماء، وأَمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بِالرُّوحِ القُدُس"(مرقس 1: 8). أمَّا الدلالة الثالثة فتشير الى معمودية يسوع؛ وهي ترتبط بموت المسيح وقيامته " وهي رَمزٌ لِلمَعْمودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم ُالآنَ أَنتم أَيضًا، إِذ لَيسَ المُرادُ بِها إِزالَةَ أَقْذارِ الجَسَد، بل مُعاهَدةُ اللهِ بضميرٍ صالِح، بِفَضْلِ قِيَامَةِ يسوعَ المسيح" (1بطرس 3: 21)، وتحتوي على التحوّل الباطني " توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات" (متى 3: 2)، وتهدف الى مغفرة الخطايا. وهي هبة من ملكوت الله المُعلن عنه. |
|