|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن النعم الإلهية قد اعطيت للقديسين بأنواعٍ مختلفةٍ، كما يقول رسول الأمم القديس بولس: أن المواهب والنعم هي متميزة: ومن ثم اذ كان كلٌ منهم قد سعى مع النعمة التي أعطيت له. فقد ظهر هو معتبراً في فضيلةٍ ما بنوعٍ متميز عما سواها. فمنهم من تلألأ في أكتساب الأنفس وأقتادها الى الخلاص. ومنهم أشرق في سيرة النسك وأفعال الأماتات الشاقة جداً. ومنهم من لمع في أحتمال التعاذيب المبرحة. ومنهم من تسامى في الثاوريا والغوص في الأمور السماوية. ولذلك تقول الكنيسة المقدسة في أحتفالها بعيد كل من هؤلاء القديسين: أنه لا شبيه له: وانه كموجب الأستحقاقات يتميز القديسون بعضهم عن بعضٍ بالمجد في السماء، لأن نجماً يفضل على نجمٍ في البهاء: (قرنتيه أولى ص15ع41) فالرسل يتميزون عن الشهداء والأبرار والمعترفون عن البتولات. والذين حفظوا بر المعمودية عن الذين قد أخطأوا وصنعوا توبةً، فأما البتول مريم المثلثة القداسة، فمن حيث أنها وجدت ممتلئةً من النعم كلها. فقد ظهرت في كل الفضائل أسمى من كل من القديسين في فضيلته التي تلألأ هو بها، وأكمل من فضائلهم كافةً. فهي وجدت رسولةً أعظم من الرسل. وسلطانةً للشهداء لكونها تألمت أكثر منهم جميعاً. ومقداماً وقائدةً للبتولين والعذارى. ونموذجاً وقدوةً للمتحدين بسر الزواج، ومارست هي في ذاتها أنواع الأماتات وبالأجمال قد جمعت في قلبها الفضائل كلها بأعلى درجاتها، متساميةً بكلٍ منها على أسمى فضيلةٍ بلغ إليها كلٌ من القديسين. ولذلك قيل عنها: قامت الملكة من عن يمينك مشتملةً بثوبٍ مذهبٍ موشى: (مزمور 45ع10) لأن كل النعم وجميع الفضائل وسائر الأستحقاقات التي تزينت بها الأبرار والقديسون، فقد وجدت مجموعةً في شخص هذه الملكة. كما يخاطبها الأنبا جالانسه قائلاً: أن أختصاصات القديسين أجمعين قد أنجمعت فيكِ بجملتها:* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 45 - "قامت الملكة عن يمينك" |
قامت الملكة عن يمينك _ باسيليوس الكبير |
قامت الملكة عن يمينك _ باسيليوس الكبير |
قامت الملكة عن يمينك ايها الملك |
قامت الملكة على يمينك |