تحقيقات أمن الدولة العليا سلمى المحاسنة مسئول إدخال أسلحة «داعش» من ليبيا إلى مصر
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية تنظيم داعش سوريا عن وجود خط لإمداد التنظيم بالسلاح من خلال ليبيا يشرف عليه سلمى المحاسنة، القيادى بتنظيم ولاية سيناء وعضو مجلس الشورى، وأن التنظيم شهد عدة تغييرات من بينها خروج هشام على عشماوى وانضمامه إلى مجلس ثوار درنة فى ليبيا وتصعيد خليل المنيعى إلى منصب القائد العسكرى للتنظيم.
وعلمت «الشروق» أن التحقيقات التى باشرتها النيابة فى القضية، التى تحمل رقم 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا جاء فيها أن «قائد التنظيم والمكنى بأبوسفيان الأنصارى ــ غير محدد اسمه الحقيقى ــ قد أصدر أمرا بإعادة إنشاء خلايا تابعة لتنظيم داعش فى مصر من بينها الخلية المركزية ومقرها فى القاهرة وخلايا الدقهلية والفيوم والشرقية وكفر الشيخ وبنى سويف، على أن تدير هذه الخلايا نفسها بطريقة لا مركزية تعتمد على نفسها فى التمويل، وفى تحديد أهدافها مكتفيا بتحديد الخطوط العريضة لهذه الأهداف، والتى تمثلت فى ضرب البنية التحتية للدولة واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء».
وقالت مصادر قضائية إن النيابة قد انتهت من إعداد ملف القضية تمهيدا لإحالته للقضاء العسكرى، حيث تضم القضية واقعة الهجوم على الكتيبة 101 والذى اقتحمت فيه سيارتان يقودهما انتحاريان مقر الكتيبة قبل أن يفجراهما، مما أسفر عن استشهاد 29 ضابطا ومجندا واصابة 80 آخرين وتم تفجيرهما، بالإضافة إلى مهاجمة فندق القوات المسلحة بالعريش واستراحة ضباط الشرطة وعدد من الأكمنة فى رفح والشيخ زويد بالاضافة إلى الهجوم على كمين كرم القواديس.
وواجهت النيابة المتهمين خلال التحقيقات بمحضر التحريات الذى ذكر أنهم اعتنقوا أفكارا تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وتكفر أعضاء مجلس النواب، لأنهم أقسموا على الولاء للدستور والقانون الوضعى، ولم يقسموا على الولاء لصحيح الكتاب والسنة، وأن هذه الأفكار تدعو لقتال ضباط الجيش والشرطة باعتبارهم فئات باغية تساعد الحاكم على تنفيذ القوانين الوضعية.
واعترف المتهمون فى التحقيقات باعتناقهم الأفكار الجهادية، من خلال كتب مشايخ الفكر السلفى الجهادى من بينهم أبومصعب السورى، والذى يدعو لهدم البنية التحتية للدول التى ترتبط بعلاقات ومعاهدات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما يدعو لاستهداف السفارات الأمريكية والإسرائيلية حول العالم. هذا الخبر منقول من : الشروق