|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل والأعداد (١ – ١٠) ، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري ، وهي: "معونة للمساكين "، ووضع وصفًا لأنواع "المساكين"، وهي: ١- الذين يعيشون حالة الاتضاع والوداعة على الدوام، ولذلك تسير حياتهم باستقامة، "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي" (لو ١: ٤٦ - ٤٨). ٢- الذين لديهم احتياجات بمختلف أنواعها وليس الفقراء للمال فقط، "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ . لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي" (مت ٢٥: ٣٤، ٣٥). ٣- الذين لا يعرفون الله، ويجهلون الرب، ولا يعرفون الله صاحب النِعم والخيرات. وشرح قداسته لماذا طالبنا الله أن نهتم بالمساكين، من خلال: "طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ" (مز ٤١: ١، ٢)، "مَنْ يَحْتَقِرُ قَرِيبَهُ يُخْطِئُ، وَمَنْ يَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ فَطُوبَى لَهُ" (أم ١٤: ٢١). وتناول أمثلة للمساكين من الكتاب المقدس، مثل: داود النبي في وقت ما من حياته، إرميا النبي الذي حمل في قلبه آلام شعبه، والسيد المسيح نفسه، "فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ" (٢ كو ٨: ٩). وأوضح قداسة البابا أن هناك نوعين من المساكين والفقراء للمال في الكتاب المقدس، وهما: ١- غير المحتاج الذي أخذ من المسكين، كآخاب الملك الذي اغتصب حقل نابوت اليزرعيلي. ٢- المسكين الذي أعطى من احتياجه، كالأرملة صاحبة الفلسين. ووأوصى قداسته بخطوات التعامل مع المساكين، من خلال: ١- "فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا... لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ" (أع ٣: ٤، ٦) ، الاحترام والتقدير لشخص ، وقول الحقيقة. المساكين ٢- "وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ" (أع ٣: ٦)، الاستعداد للعطاء بقلب كريم ورحيم، وبأمانة لأن الله هو الذي يُحرك القلوب. ٣- "بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ! .. فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي" (أع ٣: ٦، ٨)، فِعل العطاء نفسه. كما أشار قداسة البابا إلى أنواع احتياجات الإنسان وطرق إشباعها، كالتالي: ١- الاحتياج للمعونة النفسية، بتقديم التشجيع والتقدير والحب. ٢- الاحتياج للمعونة الروحية، بالتعريف بكيفية الاندماج في الكنيسة، وتعليم الصلاة بالأجبية، وتخصيص دور في الخدمة. ٣- الاحتياج للمعونة المادية، بتوفير السكن والتعليم، وتوفير العلاج للأمراض المختلفة. ٤- الاحتياج للمعونة الاجتماعية، أن يشعر الشخص بحضوره ومكانته في المجتمع وأنه محبوب لِذَاته. |
|