يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي
أنه بحسب عنايته الإلهية وتدبيره بيده الأرض وأقطارها جميعًا، أي الأمم التي كانت مقصاة وبعيدة عن معرفته، وكما قيل في المزمور الثاني: "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك، وأقاصي الأرض ملكًا لك" (مز 2: 8). أما "أشراف الجبال" فيعني القوات الملائكية المرتفعة شرفًا وجلالًا أعلى مما في السماوات من كواكبٍ ونجومٍ. هذه القوات الملائكية هي له، إذ هي ممتثلة في حضرته بمنزلة خدام تسبحة وتمجده بلا فتور، لأنه خلق البحر والبر وكافة الخليقة، الكل يطيعه.