|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محب للخير ومحسن (ع 22، 23). إذ يقدم حكمة الله ذاته كنزًا لنا، ينير نفوسنا ويشبع قلوبنا ويدخل بنا إلى غنى المجد الأبدي، لذا دعي بالخير الأعظم. فهو محب للخير، محسن على خليقته، يود أن يقدم ذاته لكل إنسانٍ، ليحمله فيه كمصدر الخيرات، ولا يعوزه شيء قط. * والآن فلنعتبر ما تقوله الأناجيل في ضوء الوعود بالخيرات. ولا بُد لنا من القول أن الخيرات التي يعلن عنها الرسل في هذه الأناجيل هي ببساطة: يسوع. فأحد الخيرات التي يعلنونها هي القيامة. ولكن القيامة - على وجه ما - هي يسوع، فهو القائل: أنا هو القيامة. * الأمور السماوية، حتى الملكوت السماوي أو المسيح ذاته، ملك الدهور هي في مجملها ملكوت السماوات المُشَبهَّةً بكنزٍ مُخفي في الحقل" (متى 44:13). أي كنوز؟ قارن الكلمات "المُذَخَّرُ فيه جميع كنوز الحكمة والعلم" (كو 3:2). فتلك الكنوز هي في المسيح. فمن نَبْعِهِ يأتي "الروح" بأنواع مختلفة من المواهب: فللبعض مواهب حكمة، وللبعض مواهب علم أو مواهب إيمان، ولآخرين أيًا من نعَم الله (1 كو 8:12). العلامة أوريجينوس |
|