|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخدمة وعودتنا إلى الله للأب صفرونيوس
+ الخدمة دواء لكل نفس تسعى نحو الملكوت بقوة ونعمة الثالوث. خدمة المحتاجين هي تَشبُّه بالرب نفسه. وخدمة الموائد هي شركتنا في خدمة الله للكون؛ لأنه هو الذي يزرع الزروع، ويروي الأرض، ويعطي الغلاَّت والحصاد. + أيقونة المسيح الحية هي في البشر الذين نخدمهم، وهي أفضل بكثير من الأيقونات؛ لأن لها موعد الحياة الأبدية، ومجد الرب نفسه ليس في الرسم والخشب والألوان، بل في الإنسان صورة الله ومثاله.+ الخدمة مثلها مثل الصوم والصلاة وشركة الأسرار الكنسية، تنقي القلب من الإفراط في الاهتمام بالذات؛ لأن زيارة المرضى ورعاية المسنين، تجعلنا نرى خاتمة حياتنا وتقلل من اعتمادنا على القوة الجسدية. + على كل نفس أن تختار نوع الخدمة التي تناسبها، ولكن أحياناً يجب أن نقبل خدمة لا تناسبنا حتى نكتشف مدى عمق محبتنا وسلامنا؛ لأن الابتعاد عن الخدمة قد يكون له دوافع واهتمامات ضد وصايا الرب نفسه .
+ قراءة الكتب ودراسة الأسفار المقدسة لازمة للكل، والذين أخذوا موهبة التعليم لا يجب أن يستعفوا من خدمة الآخرين، لاسيما المرضى؛ الرب يسوع علَّم وعمل، أمَّا من يُعلَّم ولا يعمل، فعليه أن يفحص ذاته حتى لا تكون حية الكبرياء نائمة في قلبه وهو لا يدري.
+ مَن يشتاق لخدمة المذبح، يشتاق للأمور السمائية، ولكن مذبح الرب يسوع الحي هو في البشر الذين يحتاجون للخدمة والرحمة، وأعمال المحبة لها مجد القيامة أكثر، بل لا يُمكن مقارنتها بملابس الخدمة التي سوف يأكلها التراب. + يستدعي الكاهن في الصلوات الروح القدس بكلمات التقوى المقدسة، أمَّا أعمال الرحمة، فهي من الروح القدس الذي يعطيها لنا لكي يحل فينا وفي الآخرين .
+ هل تريد أن تضيف فصلاً حياً لأسفار الله ( في حياتك ) ؟ أخدم الآخرين لكي ترى شيئاً مثل سفر أعمال الرسل، أو لكي ترى الرب حياً ممجداً عندما يصنع معك وبك عجائب الإيمان. + يقول الرب يسوع: كنت مريضاً وعرياناً ومسجوناً وكمن محتاجاً، وأنتم خدمتكم احتياجاتي؛ فإن كنت تريد أن تكون حقاً مؤلهاً بالروح القدس، فها هو باب الشركة في الطبيعة الإلهية مفتوحاً أمامك وتستطيع أن تدخله متى شئت (يتحدث هنا عن رسالة القديس بطرس الرسول : " لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة " (2بط 1 : 4)) .
لأنه صار واحداً منا وجمعنا في شخصه القدوس؛ ولأنه كما يقول الرسول: " لا يستحي أن يدعونا إخوته " ( عب 2: 11 ). فإن كنت تؤمن بذلك وتمتنع عن خدمة المحتاجين، فإيمانك يصبح باطلاً، وهو مجرد أقوال لا أساس لها في قلبك.
أقوالنا وأعمالنا ليست هي مصدر النعمة، ولكن النعمة هي يسوع المسيح نفسه الذي جاء إلينا في آخر الدهور لكي يعطي لنا حياته التي لا نستحقها، وبذلك خلع جذور شجرة الكبرياء. |
|