|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سُرُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللَّهِ أَنَّهُ يَكُونُ هَكَذَا كَمَا قِيلَ لِي ( أعمال 27: 25 ) التعريف البسيط للإيمان هو: “تصديق ما يقوله الله، لأن الله هو الذي قاله”، وهذا يؤيده كلام بولس «إني أومن بالله». ولو أن بولس نطق بكلمات الإيمان، وبقيَ مكتئبًا ومُحبَطًا كالآخرين، لَمَا انتبه أحد إلى كلماته. إنما، بعد أن أعلن البشرى المُفرحة، كان هو نفسه مُستبشرًا، «ولمَّا قال هذا أخذَ خبزًا وشكرَ الله أمام الجميع، وكسَّر، وابتدأ يأكل» (ع35). وبذلك، شهدت أعماله لإيمانه. وكان لهذا تأثير كبير على الجميع «فصارَ الجميع مَسرورين وأخذوا هم أيضًا طعامًا» (ع36). لم يكن قد حدث أي تغيير في الظروف حتى ذلك الوقت، ولكن التغيير حدث لأن ثقة الإيمان استقرَّت في قلوبهم. فالإيمان أعطاهم «الثقة بما يُرجى، والإيقان بأمورٍ لا تُرى» ( عب 11: 1 ). فالفصل الكتابي كله تصوير رائع لحقيقة ما هو الإيمان، وكيف يعمل. |
|