منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2022, 04:00 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,324

الشهيدة أدروسيس حرقها والدها وشعرها ما زال ينمو

الشهيدة أدروسيس حرقها والدها وشعرها ما زال ينمو


قديسة تحتفل بها الكنيسة القبطية في 29 نوفمبر من كل عام، ويسافر لها أقباط مصر إلى دير القديسين بأخميم في سوهاج طمعا في بركتها ويشهدوا معجزتها التي حيرت الكثير من المصريين، نحكي قصة القديسة التي ينمو شعرها حتى يومنا هذا رغم وفاتها من قرون سحيقة..

يروي نشأت نعيم، خادم كنيسة الملائكة ميخائل بالظاهر، أن القديسة أدروسيس هي ابنة الملك الوثني إدريان (117 – 138م)، وكان شديد التعلق والحب لابنته فبنى لها مقصورة كبيرة في قصره وخصص لها جناحا خاص بعيدا عن عامة الشعب، وكانت القديسة أدروسيس تعيش بين مباهج وغنى القصر حيث وفر لها والدها كل سبل الراحة والرفاهية.

كانت تحاط بجميع الأفكار الوثنية التي تربت عليها وتعتنقها، بينما بداخلها لم تكن مقتنعة بتلك المعتقدات التي تتعلق بالآله أبولون الوثني ورغم المباهج والغنى والمجد الذي تعيش فيه فكانت تفكر أن ذلك العالم فاني ولكن ماذا بعد الموت والفناء؟


وفي يوم ما بينما كانت أدروسيس نائمة شاهدت رؤية لرجل يخبرها "إذا كنتى تبحثي عن الله فاحضري بنت عذراء تدعى يؤانا وهى ابنة فيلسوف المملكة وهي سوف تخبرك طريق الرب".

قامت أدروسيس من النوم وهي مبتهجة وكأنها تتحسس أول خطواتها إلى الله، فأحضرت يؤانا ابنة الفيلسوف إلى القصر فتقربا إلى بعض وحكت لها عن الله وعن الخلق وعن النعيم والجحيم وعن التجسد والمسيح والصلب وعن القيامة والكتاب المقدس وغيرها من الأمور العقائدية، فاعتنقت أردوسيس المسيحية وزادت ارتباطها بيؤانا وأصبحا صديقتان يتشاركان العبادة والأفكار.

وبعد فترة أخبرها والدها الملك إدريان انه قد أتى إليها بأمير للزواج وأن تسجد للإله أبولون استعدادا للزفاف، فاعترضت أدروسيس على الزواج وحاولت أن تقنعه بدين السيد المسيح وأنه دين الحق وأن يبتعد عن العبادة الوثنية، وأخبرته عن تعاليم الدين والمفاهيم العقائدية التي تعلمتها من يؤانا وأنها لا يمكن أن تتزوج رجلا يعتنق الوثنية، فثار الأب وحاول أن يقنعها بالعدول عن قرارها والعودة إلى الوثنية مرة أخرى ولكن فشلت كل محاولاته، فغضب الملك، وقرر الانتقام من يؤانا بنت الفيلسوف وأن يعاقب ابنته بإحراقهما معا، كما ورد في التراث القبطي.

وفي موكب أتون النار ارتدت أدروسيس ويؤانا ثياب فاخرة ومزينين بالحلى كأنه يوم زفاف، بينما كانت المدينة كلها تبكي بمرارة من أجل هاتين العروسين اللتين خرجتا إلى خارج المدينة إلا أنهما كان مبتهجتين مع ارتفاع لهيب الأتون، وارتفعت معه صرخات الكثيرين متوسلين لهما لكي يتوقف الملك عن قرراه، بينما أمسكت الواحدة بيد الأخرى وفي هدوء دخلتا الأتون، واتجهتا نحو الشرق ليصليا معا بداخل النار.

وبعد أن خمدت النار وجدهم الناس متوفيان وجسديهما ملاصقين لبعضهما البعض، ولكن لم يحترق جسدهما أو لباسهما ولا حليهما، فاحتفظوا بهما حتى وقتنا الحالي، وبنوا لهما كنيسة عظيمة.

ولم يتبق من جسد القديسة أدروسيس سوى رأسها وموجودة بدير الشهداء بأخميم، ولا زال شعر رأسها ينمو رغم وفاتها وانفصال جسدها عن رأسها، ويقوم الكهنة بقصه كل فترة ولكنه يستمر في النمو حتى الآن. يقول نبيل ميلاد، أحد زائري الدير، إن الكهنة يقومون بقص شعر القديسة أدروسيس كل فترة ولكنه يستمر في النمو حتى الآن.

بركة صواتها تكون مع جميعنا آمين.

التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 18 - 07 - 2022 الساعة 05:27 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشهيدة أدروسيس ورفض الوثنية
سيرة القديسة الشهيدة أدروسيس
الشهيدة بربارة وقسوة والدها
الشهيدة أدروسيس|تصميم
الشهيدة أدروسيس


الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024