|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطرف الآخر إذا أردت أن تكون عادلًا في أحكامك على الناس. ينبغي باستمرار أن تستمع إلى الطرف الآخر، ولا تأخذ الحقائق من جانب واحد فقط. فمن حق كل إنسان أن يوضح موقفه. ومن حقه أن يدافع عن نفسه في كل ما ينسب إليه. ولا يجوز لنا أن نحكم على أحد بمجرد السماع، ومجرد ما يقال عنه. ربما الذي تحدث ضده، لم ير بنفسه، ولم يسمع المعلومات من مصدر وثيق. وربما فهم الأمور بطريقة خاطئة. واستنتاجاته. وقد تكون هذه الاستنتاجات سليمة، وهناك خلفيات لا يعرفها. إن قالت لك امرأة إن زوجها يعاملها معاملة سيئة، أسألها: لماذا؟ وماذا فعلت حتى يعاملك هكذا؟ ثم اسأل الطرف الآخر: ماذا حدث؟ ولماذا..؟ وبهذا تأخذ صورة متكاملة عن الموضوع، وتكون قد استمعت إلى الطرفين. تصور أن الله نفسه العالم بكل شيء، سأل حواء وآدم والحية، قبل أن يصدر حكمه.. وسأل قايين.. لقد أعطى الطرف الآخر فرصة ليتحدث عن نفسه، ويوضح موقفه. وأن يدافع عن نفسه إن أراد. وسؤال الطرف الآخر، ليس القصد منه مجرد معرفة الحقيقة، ومعرفتها من جميع جوانبها، ومعرفة ظروفها وأسبابها.. إنما سؤال الطرف الآخر، قد يعطيه الفرصة للاعتذار، ولتصحيح موقفه، ومعالجة نتائج تصرفه وإضافة فهم إلى فهمه.. أبيجايل لما تحدثت مع داود، أعطته فرصة أن يرجع عن قراره ولا ينتقم لنفسه (1صم 25: 33) وناثان النبي لما تحدث مع داود، أعطاه فرصة أن يفهم عمق خطيئته، وأن يعترف قائلا: (أخطأت إلى الرب) (2صم 12: 13). وفى علاقاتك أنت مع الناس، حاول أن تفهم الطرف الآخر، حتى إن كان يُعارِضَك. افهم وجهة نظره، ونوع عقليته ونفسيته، لكي تعرف كيف تتعامل معه.. لا تنظر إلى الطرف الآخر باستمرار، كعدو. إنما حاول أن تدرس وجهة نظره، وتتفاهم معه، وتصل إلى حل، في حب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يحتل الحزن عين الطرف الآخر |
الصراحة مع الطرف الآخر في الزواج |
الصوم ونظرة الطرف الأخر له |
زوادة اليوم الطرف الآخر |
زوادة اليوم : الطرف الآخر |