|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بَعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أَمَّا أَنتُم فسَتَرونَنيي حَيٌّ ولأنَّكُم أَنتُم أَيضاً سَتَحيَون "أَنتُم فسَتَرونَني" إلى رؤية يسوع القائم من بين الأموات وترائيه لتلاميذه (يوحنا 16: 16-22)، ولكن هذا الحُضور لن يكون حسِّي محض، إنَّما يرافقه اكتشاف روحي حيث يتَّضح لهم حُضوره فيهم، والتلاميذ يحيون حياة جديدة بيسوع حاضرًا فيهم، ويعرفون علاقة يسوع بابيه وانهم سوف يرونه مُمجدًا في السماء؛ أَمَّا عبارة "لِأَنِّي حَيٌّ" فتشير إلى المسيح الذي لا يزال حيًا باعتبار لاهوته، لأنَّه منذ الأزل وإلى الأبد هو الله الحّي. فالموت الذي اعترى جسده وقتيًا لم يؤثر شيئاً في لاهوته، إذ قام حالاً من ذلك الموت ولا يذوق الموت ثانية كما يصرّح بولس الرَّسول: “وقضى على المَوت وجَعَلَ الحَياةَ والخُلودَ مُشرِقَينِ بِالبِشارة" (2 طيموتاوس 1: 10). يُقدّم لنا يسوع الخبر السَّار الأول: لن ينتصر الموت على يسوع، لأنَّه حَيٌّ. |
|