الكلمة السابعة – “مهما قال لكم فافعلوه”(يوحنا5:2) – إيمان راسخ
بعد ان ابلغت مريم يسوع بمشكلة العروسان في عرس قانا التفت مريم الى السقاة طلبت منهم ان يفعلوا كل ما يأمرهم به ابنها مهما قال لهم. ان كلماتها تطابق لكلمات الشعب المختار عندما وعدوا ان يتمسكوا بالعهد مع الرب:” «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ»“(خروج8:19)، وايضا:” تَقَدَّمْ أَنْتَ وَاسْمَعْ كُلَّ مَا يَقُولُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُنَا، وَكَلِّمْنَا بِكُلِّ مَا يُكَلِّمُكَ بِهِ الرَّبُّ إِلهُنَا، فَنَسْمَعَ وَنَعْمَلَ.“(تثنية27:5). بتلك الكلمة السابعة عبّرت مريم عن إيمان كل الشعب المستعد لتلقي الوحي الذي يعلنه يسوع.
بالإضافة الى كشف مريم عن شخصيتها ودورها فكلمات مريم تحمل معنى خاص لنا، فهي كخادمة لله فهي مثال لكل المسيحيين من حيث اننا جميعا مدعوون ان نكون خداما لله. ان التأمل في كلمات مريم وفي حياتها سوف يفتح الباب لا محالة لنا فنستطيع ان ننمو في حياة الخدمة. اذا كنا حكماء سوف نتبع تلك النصيحة التى جاءت في سفر الأمثال:” احْفَظْ وَصَايَا أَبِيكَ وَلاَ تَتْرُكْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ. اُرْبُطْهَا عَلَى قَلْبِكَ دَائِمًا. قَلِّدْ بِهَا عُنُقَكَ. إِذَا ذَهَبْتَ تَهْدِيكَ. إِذَا نِمْتَ تَحْرُسُكَ، وَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَهِيَ تُحَدِّثُكَ. لأَنَّ الْوَصِيَّةَ مِصْبَاحٌ، وَالشَّرِيعَةَ نُورٌ، وَتَوْبِيخَاتِ الأَدَبِ طَرِيقُ الْحَيَاةِ.“(أمثال20:6-23).