هذا القول يُشبه حبلاً مزدوجاً, فمن ذا الذي يستطيع أن يفصل بين هاتين الحقيقتين: <<حبيبي لي, وأنا لحبيبي>> الواقع أنني لا أستطيع أن أقول بحق وصدق <<حبيبي لي>> إلا إذا استطعت أن اقول بحق وصدق <<أنا لحبيبي>>. لا أستطيع أن أعتز وأفتخر بالرب يسوع وبكل كمالاته وأمجاده, إلا إذا كنت بحق وصدق <<له>> ومن خاصته. وبالمثل لا أستطيع أن أقول <<أنا لحبيبي>> إلا إذا تحققت تماماً أنه لي. فلا مناص من أن تسير الحقيقتان جنباً الى جنب ولا انفصام بينهما على الإطلاق. خذ المسيح نصيباً لك فلا مفر من أن تعطي نفسك للمسيح نصيباً. كُن أنت له فيكون هو لك. وهنا لذة وامتياز السجود والتعبد لشخصه المبارك, ولذة وامتياز الخدمة له. في هذه الشركة المباركة هو يرعى بين السوسن ومعه تحلو لنا العشرة. بالمراحم والمراحم صادقة بالمحبة والمحبة دافقة.
أغني انشودتي أنا لمن أحبني
وهو لي-لي أنا-وانا لمن أحبني