ينتقل كاتب المزمور إلى مجموعة جديدة، هي مجموعة ثالثة تسبح الله، وهي الأرض وما عليها، وكذا البحار وما فيها. ويذكر في هذه الآية التنانين وهي جمع تنين، الذي هو حيوان ضخم قوى؛ يعيش إما على الأرض مثل الثعبان الضخم، أو في اللجج وهي أعماق المياه، أو على شواطئها، مثل الحيتان والتماسيح. وقد اختار هذه الحيوانات المفترسة والضخمة؛ ليعلن أن كل الحيوانات؛ حتى المفترسة منها تسبح الله بسيرها في نظامها الذي حدده الله.
التنانين تمثل الحيوانات الضخمة والمفترسة وترمز للغضب. وإذ يرى الإنسان - مهما كانت قوته، أو مركزه - هذه التنانين تسير في نظامها، يخضع الإنسان لله، ويضبط غضبه، ويسعى للصلاة والتسبيح ومحبة الآخرين. واللجج أيضًا ترمز للأعماق، فينبغى أن يسبح الإنسان الله في أعماقه، أي بكل مشاعره.