* ارفع نظر قلبك الداخلي إلى الله، واستوثق من رؤيته مليًا، ثم اسأل منه ما تشاء باسم يسوع المسيح، فسيعطي لك، وفي لحظة يتم طلبك، لأنه في دقائق رفعة إيمانك الصادق به يصير اتحادك معه، وحينئذ ما تطلبه يكون لك حسب مشيئته، سواء كان من أجل خلاصك أنت أو لقريبك. لأنك في هذه اللحظة تكون شريك الألوهية باتحاد الروحي مع الله أنا قلت إنكم آلهة (مز 6:82) في ذلك الوقت لا يكون بينك وبين الله شيء لا مسافة زمنية ولا مكانية، وحالما تنطق بكلماتك يكون سماعها فاستجابتها وتحقيقها، لأنه قال فكان. هو أمر فصار (مز 9:33)، ألم يكن هذا هو الحال بالضبط في تحويل الأسرار المقدسة!
الأب غريغوريوس الكبير