ما هُوَ معنى إشارةِ الصّليبِ؟
يكمُنُ سرُّ الإيمانِ المسيحيّ في رسمِ علامةِ الصّليبِ الّذي تحوّلَ معَ حَدَثِ صَلْبِ يسوعَ المَسيحِ، ربِّ المجدِ عليهِ، إلى نبعِ قداسةٍ يتقدّسُ منه كلُّ مؤمنٍ يقترِبُ ويلامِسُ خشبةَ الصّليبِ بمهابةٍ وخشوعٍ وإكرامٍ لأنّهُ ختْمُ تقوى مقدَّسٌ ومكمِّلٌ للخيراتِ كافّةً الآتيةِ منْ عندِ أبِ المراحمِ. أعطى حضورُ الصّليبِ الكنيسةَ علامةً مميَّزةً دائمًا، هِيَ عيشُ حياةِ النُّصرةِ والغَلَبةِ على الخطيئةِ والموتِ وأفعالِ الشّيطانِ ومؤامرةِ النّاسِ الأشرارِ وقيامُ الأعداءِ الخفيّينَ والظاهشرينَ وقدْ صارَ الصّليبُ ملازِمًا لنا في تصرّفاتِنا وتحرُّكاتِنا اليوميّةِ في ذَهابِنا وإيابِنا.
"نقولُ باسمِ الآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ. في هذهِ الإشارةِ إيمانٌ مطلَقٌ بالثّالوثِ القدّوسِ مِنْ جهةٍ، وبحقيقةِ تجسُّدِ المسيحِ وموتِهِ وقيامتِهِ مِنْ جهِة أخرى.