الحمامة وغصن الزيتون
عندما أرسل نوح الحمامة في المرة الثانية نجدها وقد عادت في المساء، وفي فمها ورقة زيتون! لا شك أن الحمامة استمتعت طوال هذا اليوم بالانتقال من شجرة إلى أخرى، وبالتقاط ما يناسبها من الطعام. وها اليوم قد أمسى وأوشك على الانتهاء، فإذا بها تقصد العودة إلى الفلك، وفي فمها ورقة الزيتون! إن هذا المشهد ليس مألوفًا في الحمام!
ونحن لا نعرف يقينًا ما الذي دعا الحمامة أن تفعل ذلك. غير أنه ربما قصدت أن تأخذ معها ما يُبرهن لصاحبها؛ أعني نوح أن المياه قد انحصرت مفسحة المجال لظهور أرض جديدة، مورقة ومزهرة، مليئة بالثمار والخيرات! وها هي راجعة وفي فمها الصغير ما يعبر عن هذا الخبر المُفرح والمبهج.