|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة تعنى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى إن الحديث عن القيامة هى متعة للأذان لأنه يملأ القلب فرحاً ورجاء، لماذا؟ لأن القيامة تعنى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى بل وأفضل، لأن القيامة تعنى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى بل أفضل، لقد خلق الله الإنسان للحياة «نفخ فى أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية» (تك 2: 7) ثم دخل الموت إلى العالم نتيجة للخطية «ملك الموت على الجميع» (رو 5: 12). ولكن الموت كان دخيلاً على الطبيعة البشرية التى خلقها للحياة، لذلك أراد الله بمحبته أن يرجعنا إلى الحياة مرة أخرى، لذلك كما سمح للموت أن يدخل إلى طبيعتنا سمح أيضاً أن تدخل القيامة إلى طبيعتنا فنعود إلى الحياة، وقد أعطانا الرب أمثله للقيامة من الموت فى العهد القديم بواسطة إيليا النبى (1 مل) واليشع النبى (2 مل) وفى العهد الجديد أقام الرب ابنة يايرس (مت 9: 25)، وابن أرملة نايين (لو 7: 14) وقبل صلبه بأقل من أسبوع أقام لعازر من الموت حتى يؤمن تلاميذه بأنه أقام شخصاً بعد موته بأربعة أيام فإنه يمكنه هو أيضاً أن يقوم، وقد قام المسيح وقيل إنه صار باكورة للراقدين (1 كو 15: 5) فما معنى أنه باكورة للراقدين مع أن كثيرين قاموا قبله؟ إن عبارة «باكورة الراقدين» التى قيلت عن المسيح تعنى أمرين: أولاً: أنه قام قيامة لا موت بعدها لأن الذين قاموا من الموت من قبل عادوا وماتوا مرة أخرى وينتظرون القيامة العامة. ثانياً: أنه قام بجسد ممجد أمكنه أن يدخل العلية والأبواب مغلقة ولقد أعطانا أيضاً أن نقوم على شبه قيامته الممجدة ولذا قال القديس بولس الرسول «الرب يسوع المسيح سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد ممجد (فى 3: 21)، بهذه القيامة المجيدة التى سنقوم بها سنصبح فى حالة أفضل من الإنسان الأول قبل السقوط فكيف ذلك: 1- كان آدم وحواء بجسد مادى يحيا حياة مادية، أما نحن فسوف نقوم كما قال بولس الرسول «فى جسد روحانى سنقوم فى مجد وفى قوة» (1 كو 15: 42 – 44). 2- كان آدم وحواء فى جسد قابل للموت وفعلاً مات كلاهما وكل نسلهما لكننا سنقوم فى جسد لن يموت بعد ذلك لأنه الله قد أعده للحياة الأبدية. |
|