|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ قُلْتَ: "هُوَذَا لَمْ نَعْرِفْ هَذَا"، أَفَلاَ يَفْهَمُ وَازِنُ القُلُوبِ، وَحَافِظُ نَفْسِكَ أَلاَ يَعْلَمُ؟ فَيَرُدُّ عَلَى الإنسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ [12]. يشير هذان العددان إلى التزام الشخص بإنقاذ الإنسان البريء ما دام كان ذلك في استطاعته. فقد كان من العادات الشائعة في سوريا وفلسطين في ذلك الحين أنه إذا أُخذ أحد المجرمين للمحاكمة، كان يتقدمه في الطريق منادٍ يعلن عن جريمته، حتى إذا كان لدى شخص معلومات لصالح هذا المتهم يتقدم. فإذا تقدم أحد تُعاد محاكمة الشخص في دار القضاء، ويُفتح ملف قضيته من جديد. فإن احتجز أحد معلومة صادقة يمكن أن تبرئ الشخص يُحسب كمن قام بقتله، لأنه أخفى عن القضاء حقيقة، وتسبب في تعرض الشخص للقتل ظلمًا. في مثل السامري الصالح، اهتم السامري باليهودي الجريح وأنقذه من الموت، بينما حُسب الكاهن واللاوي مرتكبًا جريمة في حق هذا الجريح، لأنهما لم يباليا بإنقاذه. هذا بالنسبة للمنقادين للموت الجسدي، فكم بالأكثر مسئولية المؤمن عند رؤيته للملايين من النفوس تتعرض للهلاك الأبدي في نار جهنم، ولا يتقدم للصلاة أو الصوم أو النصح من أجل إنقاذهم؛ بل يشترك مع قايين قاتل أخيه، قائلًا: "أحارس أنا لأخي؟" * يعلمنا (الرب) أن الإنسان الذي نزل (من أورشليم إلى أريحا) لم يكن قريبًا إلا للذي أراد أن يحفظ الوصايا ويُعد نفسه ليكون قريبًا لكل من يحتاج إلى عونٍ. العلامة أوريجينوس يعلمنا ربنا من هو القريب، في الإنجيل في مثل الإنسان النازل من أورشليم إلى أريحا... كل واحد هو قريبنا، فيلزمنا ألا نؤذي أحدًا... نحن أقرباء، كل الناس أقرباء لكل الناس، لأن لنا أب واحد. القديس جيروم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | وعد إلهي مع التزام من جانب الإنسان |
أن تسليم الحياة للمسيح التزام يأسر الإنسان |
التزام الإنسان بتصرفاته |
الإنسان الغارق في الذاتية لا مانع عند هذا الشخص أن يضحى بالحب |
الله في استطاعته |