|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يا ابني عندما أموت ادفني، ولا تتجاهل أمك، كِّرمها جَميعَ أَيَّام حَياتِك، واعمل على إرضائها ولا تُحزِنهاَ. [3] يا ابني أُذكُر المَخاطِرَ الَّتي تَعَرَّضَت لَها من أَجلِكَ وأَنتَ في أحشائِها. وعندما تموت، ادفِنْها إِلى جانِبي في القَبْرِ نَفْسِه. [4] تختلف طريقة إكرام الميت من شعب إلى آخر، فالهنود، يحرقون أجساد موتاهم ليضعوا رمادهم في زجاجة يحتفظون بها، بينما أبغض اليهود عادة حرق الجثث. وتقوم بعض القبائل في مجاهل أفريقيا بذبح المحتضرين منهم ليأكلوا لحومهم كأفضل طريقة لإكرامهم بدلاً من دفنهم بعد موتهم وتعرض جثثهم للإهانة من الدود والتعفّن، ولكي بذلك تختلط اللحوم، لحوم الأحياء ببعضها البعض وتصبح البطون هي القبور! يا ابني أُذكُر المَخاطِرَ الَّتي تَعَرَّضَت لَها من أَجلِكَ وأَنتَ في أحْشائِها. وعندما تموت، ادفِنْها إِلى جانِبي في القَبْرِ نَفْسِه [4]. أوصى طوبيت ابنه بضرورة إكرام والدته، بسبب تعبها في ولادته وتربيته، ويقول الربيين إن العلاقة كانت قد ساءت جدًا بين الآباء والأبناء إلى الحد الذي اعتبروه سببًا في طرد بني إسرائيل من أرض الموعد لأنهم لم يسلكوا حسب الوصية "اكْرِمْ ابَاكَ وَأمَّكَ لِتَطُولَ أيَّامُكَ عَلَى الارْضِ." (خر 20: 12) ومن ثم فقد تعرَّضوا للسلب والنهب، ومن هنا فقد كان ومازال إكرام الوالدين والاهتمام بهم، هو تعبير عن الوفاء وعن الرغبة في أن يُكرم الشخص هو أيضًا من أولاده. |
|