|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بُغْضًا تَامًّا أَبْغَضْتُهُمْ. صَارُوا لِي أَعْدَاءً [22]. العداوة هنا ضد الشر لا الأشرار، أو كما يقول القديس أغسطينوس نحب خليقة الله، ونبغض ما هو غريب عنها. هنا يعلن المرتل عن بغضه للشر، ليس خوفًا من نتائج الشر، إنما لأنه لا يطيق الشر. بحبه لله القدوس يكره الشر كعدوٍ. * ماذا يعني "بغضًا كاملًا (تامًا)؟ إني أبغض فيهم آثامهم، وأحب خلقتهم. هذا هو معنى أن تبغض بغضًا كاملًا. فليس من أجل الرذائل تكره البشر، ولا من أجل البشر تحب الرذائل. انظروا ماذا يكمل: "صاروا لي أعداء"، ليس فقط من أجل أنهم أعداء الله، وإنما من أجله نفسه أيضًا، (إذ لا يطيق الشر). القديس أغسطينوس * يليق بالإنسان أن يشتهي التحرر من الرذيلة، ليس هربًا من آثارها، وإنما لأنه يبغضها حسب ما ورد في الأسفار المقدسة. * الروح القدس غير محدود في مكانٍ، بل هو حاضر في كل مكانٍ وروح مطلق، سكب ذاته في عقول التلاميذ بالرغم من وجوده في أقاليم مختلفة وأماكن بعيدة وأصقاع منفصلة في العالم كله، ولا يمكن لشيءٍ ما أن يهرب منه أو يخدعه. القديس أمبروسيوس |
|