يُسَر الله أن ينجز بأشخاص عاديين أمورًا غير عادية، ليجعل من ضعف الإناء المستخدم ومحدوديته فرصة كي تتدفـق من خلاله قوة الله وتتألق نعمته ومعونته، ليكون الفضل حينها، لا للإنسان، بل للرب. وإليك بعض الأمثلة:
كان داود غلامًا صغيرًا لكنه واجَه جليات المُدرع بالأسلحة، وضربه. إن الحقيقة التي لا تراها عيون البشر أن سواعد داود الصغيرة كانت ترتكز على ذراع الله القديرة. سبق وأعلن داود أنه لا بسيف ولا برمح يُخلِّص الرب بل إن ”الحرب للرب“، فتقدَّم للقتال مُتسلِّحًا باسم رب الجنود، واثقًا أن يمينه المُعتزة بالقدرة، تحطم الأعداء. صنع الله من راعي الغنيمات القليلة «جبار بأس ورجل حرب».