|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد ذكرت المليء بالروح القدس 5 مرات في أعمال الرسل, ولكن في 3 منها لم يذكر أنهم تكلموا بألسنة. هل هذا يعني أن الألسنة ليست في كل مرة يحدث فيها إختبار المليء؟ قبل أن أجيب أريد أن أوجه إنتباهك على شيء هام: في قرائتنا للكتاب المقدس ضروري علينا أن نعرف هدف الكتابة الذي يقصده الروح في كل مرة. فالروح يجعل النص يتماشى مع الهدف , ويجعل سرد الحدث يخدم الهدف. مثلا في الأناجيل نجد ان الروح يسرد حدث في مكان في أحد الأناجيل ولكن لم يسرده في إنجيل آخر. هل هذا ينفي حدوثه ؟؟؟ !!!!بالطبع لا, ولكن الهدف هو الذي جعل سرد الحدث مقيد في الهدف الذي كتب من أجله. كذلك هنا في الألسنة. كون أن الألسنة لم تذكر فهذا ليس نفيا, بل هناك هدف والروح يسرده بهذه الطريقة لكي يخدم الهدف. لقد ذكر إختبار المليء بالروح القدس في أعمال الرسل 5 مرات,و كان دائما يذكر معها أنهم تكلموا بألسنة في نفس الوقت. ولكن يوجد 3 منها لم يذكر (ولكن لم ينفي): أ. أعمال 2 : 1 - 13 يوم الخمسين, تكلموا بألسنة. ب. أعمال 8 : 4 - 17 أهل السامرة الذين كانوا قد إختبروا الميلاد الثاني وتعمدوا بالماء, لم يذكر الكتاب المقدس أنهم تكلموا بألسنة ولكن لم ينفي هذا. وهذا لأن الروح هنا موجها تركيزه و مجرى حديثه لذكر الأحداث التي جرت مثل سيمون الساحر لكي نعرف ما حدث مع سيمون. ج. أعمال 9 : 17 - 19 إختبار بولس الرسول (شاول), قال له حننيا أيها الأخ شاول (أخ = مؤمن) جئت لأصلي لك لكي تبصر ولكي تمتليء بالروح, لم يذكر الكتاب المقدس أنه تكلم بألسنة ولكن لم ينفي هذا. وفي الحقيقة أنه الروح ذكر أنه يتكلم بألسنة في 1 كورونثوس 14 : 18. بلا شك فهي بدأت يوم ما صلى له حننيا. د. أعمال 10 : 44 - 48 أهل كرنيليوس, كلهم تكلموا بألسنة. هـ. أعمال 19 : 1 - 7 أهل أفسس, وتكلموا بألسنة كلهم. يكفي أن كل الذين كانوا في العلية في أعمال 2 -وكانوا 120 شخص- تكلموا بألسنة لم يقل الكتاب 80 تكلموا فقط و40 لم يتكلموا!!! بل قال الكل تكلم بألسنة, وأيضا كل الأفسسيين في أعمال 19 تكلموا بألسنة لم يقل 9 تكلموا و3 لم يتكلموا بل قال الكطل تكلم. من ينتظرون أن يروا إثباتات ليروا هل كل من المليء بالروح القدس بالروح يتكلم بألسنة, هذا ينم عن عدم المعرفة بفوائد الألسنة. لأنه لو درسوا ما هي فوائد الألسنة لما أدركوا أنه مهمة لكل مؤمن. |
|