|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الملك وهامان يشربان: كان للملك أذن واحدة يسمع بها لهامان دون أن يستفسر عن الجانب الآخر. فلم يفحص الأمر بنفسه بل سلم كل شيء في يد هامان. وإذ خشى هامان لئلا يتراجع الملك ويدرك الأمر صار يشرب معه فيلتهي الملك بملذاته على حساب شعبه. قدم لنا "تتمة أستير" الواردة في الترجمة السبعينية صورة من المرسوم الملكي المُرسل باسم أحشويروس موجهًا إلى كل الولايات أو الكور المئة سبع وعشرين كورة، وقد جاء مطابقًا للحديث المذكور في هذا الأصحاح بين هامان والملك، أهم ما جاء فيه: أولًا: اتهم اليهود بالجحود كأناس يحسن إليهم الملك، ويقابلون الإحسان بمخالفة السنن، واعتبر أن هلاكهم فيه سلام للبلدان كلها، إذ يقول: "حتى إذا هبط أولئك الناس الخبثاء إلى الجحيم في يوم واحد يرد إلى مملكتنا السلام الذي أقلقوه" (13: 7). ثانيًا: دُعي هامان بالرجل الثاني بعد الملك وأن الملك يكرمه بمنزلة أب، لذا يلتزم الكل بمشورته الخاصة بإبادة هذا الشعب العدو، هم ونسائهم وأولادهم. هنا نقف قليلًا عند دعوة هامان "بأب" فإنه يمثل إبليس الذي يقدم لتابعيه أبوة شريرة، وكما قال السيد المسيح لليهود الأشرار: "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا" (يو 8: 44). فكما يقدم لنا الله أبوته فنحمل كأبناء سمات أبينا وننعم بشركة مجده الأبدي، هكذا يقدم عدو الخير إبليس أبوته لتابعيه ليحملوا سماته ويشاركونه هلاكه الأبدي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملك وهامان يشربان |
«جلس الملك وهامان للشرب»! (ع15) |
دعوة الملك وهامان للوليمة |
الملك وهامان |
هل بابا و ماما يذهبان الى النار لأنهما يشربان خمرا؟! |