|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنت واقف فى سوبر ماركت بشترى حاجات ، فدخل طفل صغير تقريباً سودانى ، دخل بكل أدب وذوق بيطلب حاجته بصوت يكاد يكون مش مسموع ، فا الراجل قاله ماتعلى صوتك يا بكار وضحك بإستخفاف شديد جداً.. اول ما الراجل قاله يابكار بصيت على ملامح الواد ، لاقيته خد خطوتين لورا وبان عليه الزعل والخوف.. انا خلصت حاجاتى وعملت نفسى بتفرج بس كنت حابب اقف واشوف تصرفات الراجل مع الولد هاتوصل لأيه.. اشترى الولد حاجاته وقاله.. - ممكن ياعمو كيس ابيض احط فيه الحاجه بدل الكيس الأسود ده.. رد عليه الراجل بكل إستفزاز وقاله .. وماله الكيس الاسود ده حتى لايق على لونك ومطقمين مع بعض ، وفضل يضحك بصوت عالى ، الغريبه بقى ان فى ناس كانت واقفه وضحكوا معاه بردو . بالرغم ان الولد اتحرج جداً، وحط راسه فى الارض ومشى وماسك دمعته بقوه شديده، انا كنت شايف عينيه دمعت اول ما سمع الكلمه والناس ضحكت عليه .. سبت الواد يخرج ، ومسكت الراجل وزعقت جامد معاه، الغريب بقى انهم افتكرونى مجنون من شدة عصبيتى واندفاعى معاه فى الكلام ، اللى هو ازاى اتكلم فى حاجه زى كدا ، ده عادى يعنى ، وكأن التنمر والتريقه على الناس عادى ، اللى مش عادى بقى انك تراعى مشاعر غيرك.. حاجه بجد قمة الإستفزاز ، قمت مشوح فى وشه وسبته وماشى، وانا خارج لاقيت كارثه بالمعنى الحرفى .. على باب المحل كان فى جير مدلوق ، لاقيت الولد بيلون وشه ودراعه بالجير عشان يبقى ابيض، انا عيطت اول ماشوفته كدا ، الولد بقى مشوه نفسياً وجسدياً.. شايفين اخرة اللى حصل وصله لأيه .. انا كنت مستغرب من حالات الإنتحار وبقول ايه اللى يدفع شخص للأنتحار وانه يفرط فى حياته بكل سهوله كدا .. انهرده بس عرفت ، لما تلاقى الكل رافضك ، ساعتها انت ذات نفسك بترفض نفسك وتكرهها.. القتل مش بس انى امسك سكينه واقتل واحد ، القتل ممكن يكون بكلمه اقتل بيها روح ، وجريمه المفروض يعاقب عليها القانون.. "لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ»." (مت 12: 37) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لما تلاقي نفسك مش فاهم ربنا عمل كده ليه؟! |
لما تلاقي نفسك محتاس |
تلاقى نفسك غنى لوحدك |
لما تلاقى نفسك مش عارف تحب شخص |
لما تلاقي نفسك مش عارف تحب شخص |