حسن هو الحمد للرب و الترنم لإسمك أيها
العلي ، أن يُخبر برحمتـك في الغداة وأمانتك كل ليلة
الآنسة/ نبيلة عبد الله طنيوس ... قوص، تقول:
منذ طفولتى وأنا أعانى من إلتهاب حاد باللوزتين، لدرجة أننى كنت أصرخ وأبكى من شدة الألم ولا أستطيع أن أتذوق أى شىء، حتى المشروبات الدافئة لم أكن أتحملها وقد أُصبت بهزال شديد لدرجة أننى ذات مرة قد سقطت على الأرض فى الشارع وحملنى أحد المارة إلى عيادة د./ حسن نشأت الذى وصف اللوزتين بأنهما ملتهبتين جداً وقد ذاب الغشاء الخارجى فأصبحتا كالفيشار، وكنت على هذا الحال حتى الصف الثانى الإعدادى، حين جاء ميعاد الزيارة السنوية للقديس الأنبا مكاريوس لنا .. وكنت فى غاية التعب ولم أستطع أن أجلس مع القديس، ولكن قبل أن يغادر المنزل أخذتنى جدتى إليه وأوصتنى أن أطلب منه الصلاة لأجلى .. ولكن من شدة الألم لم أستطع أن أتكلم، ولكن جدتى شرحت له حالتى وطلبت منه أن يصلى لى فأبتسم القديس ابتسامة أنارت وجهه الطاهر، ثم مد يده إلىَّ ورشمنى بعلامة الصليب بقوة فى مكان الألم ولم ينطق سوى بكلمات قليلة قائلاً: "خلاص مش هتجيلك تانى" وهذه الكلمات البسيطة كانت لها مفعول معجزى، فبعد يومين تم شفائى نهائياً بلا رجعة للألم وذلك بفضل صلوات القديس العظيم والبسيط الأنبا مكاريوس.