قد أخبر الأب روهوس بأنه حينما كانت أنجلا أبنة سلطان بوهاميا في دير الراهبات، قد ظهرت لها البتول الكلية القداسة، وبرفقتها أحد الملائكة، الذي تقدم الى أنجلا قائلاً لها: أنهضي الآن يا أنجلا وأهربي مسرعةً الى أورشليم، لأن السلطان أباكِ أعتمد على أن يدفعكِ زوجةً لسلطان بلاد هنغاريا: فالأبنة الحسنة العبادة قد سافرت حالاً متجهةً نحو مدينة أورشليم، وقد ظهرت لها والدة الإله مرةً ثانيةً في مسافة الطريق، مشجعةً إياها على تتميم السفر. فلما بلغت الى أورشليم قد قبلت فيما بين الراهبات الكرمليتانيات. وأستمرت هناك الى أن أعلنت لها البتول المجيدة عينها أرادتها في الرجوع الى وطنها، كما أكملت ذلك. وعاشت باقي زمن حياتها في بلاد بوهاميا بقداسةٍ حتى الموت.*