البابا الأنبا أثناسيوس
ما هو التدخل الإلهي، ومتى كان في ذهن الله؟
الله غير متغير ويعرف المستقبل، فتدخله كان في فكر الله قبل خلقتنا.
كان في خطة الله أن الكلمة الخالق يتجسد فهو وحده دون الخليقة
السماوية أو الأرضية قادر أن يجدد طبيعة الإنسان ويرده
على الصورة الإلهية. ما كنا نخلص لو لم يصر الله الكلمة (اللوغوس)
إنسانًا، فإن الإنسان في حاجة إلى الخالق ليُخلّص طبيعته الساقطة
ويردها إلى أصلها، واهبًا إيّاها صورة الله،
ومصلحًا إيّاها من الفساد إلى عدم الفساد،
فيه تغلب البشرية الموت ويُعاد خلقتها