منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 03 - 2016, 04:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

تابع طريق الحياة الجديدة في المسيح يسوع
ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم في الطريق المرسوم من

ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم

2 - ملامح وعلامات الطريق:
لا يستطيع إنسان أن يدخل في صداقة أن لم يحدث لقاء تعارف مع شخصية هذا الصديق على أرض الواقع في الحياة اليومية، لأنه لا يصنع الإنسان صداقة مع مجهول أو مع فكرة أو شخصية خيالية في الأحلام، وهكذا بالمثل لا نستطيع أن نُقيم علاقة شركة مع شخصية تاريخيه من خلال الكُتب ومعرفتنا البحثية، لا بُدَّ من لقاء على المستوى الشخصي مع شخصية واقعيه حيه ملموسة وليس شخصية اعتباريه، لذلك من المستحيل تبدأ علاقة شركة حقيقية واقعية مع الله الحي أن لم يحدث لقاء على المستوى الشخصي وسماع الدعوة سراً في القلب حتى تتم الاستجابة بإدراك واعي، وذلك لكي يكون هناك معرفة ويقين بمن آمنت، لأن بسبب عدم المعرفة العملية الواقعية بيقين يظهر الشك والتردد والعودة للوراء بسهولة لأني أجهل بمن آمنت لأني لم ألمسه من جهة كلمة الحياة، أو عند ظهور أي ضيق أو آلام أو مشقة يبدأ التجديف أو اتهام الله بالظلم وعدم الاكتراث، وذلك كله لأن الإنسان بدأ مع مجهول لا يعرفه، بل ربما سمع عنه بسمع الأُذن لكنه لم يرى شيئاً بعينه، ولم يعرف ملامح الطريق الذي يسير فيه.
ولو نظرنا في الكتاب المقدس نظرة سريعة فأننا سنلاحظ دائماً مبادرة الله في الدعوة والنداء على الإنسان، ففي دعوة الله لإبراهيم لم يذكر كيف سمع إبراهيم صوت الله أو بأي صورة أو شكل أو كيفية ظهور الله لهُ قائلاً: أذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك (تكوين 21: 1)، فكل ما عرفناه وفهمناه هو الدعوة التي دًعيَّ إليها إبراهيم، أما سماع صوت الله وكيفيته لم نعرف عنه شيئاً، لأن هذا اسمه سرّ لقاء الله مع الإنسان، وهذا السرّ لا يُشرح او يُكتب لكنه يظل يُختبر من جيل لجيل بأشكال مختلفة فردية كثيرة متنوعة، وهذه هي خبرة النفس على مستوى السرّ مع الله الحي الشاهد لنفسه والمُعلن لذاته، فهي ترى ما لا يُمكن ان يُرى بصوة إعلان خاص بمبادرة الله، وتسمع الدعوة الخاصة بها من فم الله الحي بطريقة ما، ثم يُترك لها الحرية في الاستجابة، لأن الله القدوس لا يُجبر أحداً على الاستجابة والطاعة، لأنه يترك الإنسان حُراً يختار ما يشاء.
فهذه هي خطوات الدعوة من الله حسب إعلان الكتاب المقدس:
+ ظهور شخصي سري مجهول غير مُعلن للآخرين
+ صوت إلهي واضح مسموع يدعو وليس فيه أي غموض
+ أترك، تخلي، واذهب من المكان لمكان آخر جديد
+ أتبعني، سير ورائي إلى المكان الذي أريك
وهذه هي الخطوات الإنسانية:
+ يرى ويسمع ويتفاعل مع ما أُعلن له على المستوى الشخصي بتقوى ومهابة
+ يتجاوب بالطاعة والخضوع الدائم (طاعة وخضوع الإيمان)
+ يتبع الله ويسير وراءه بإيمان حي عامل بالمحبة
هذه هي ملخص الدعوة التي نجد ملامحها في الكتاب المقدس كله، ولا تخرج عنها أبداً، لذلك يوحنا الرسول حينما تكلم في رسالته قال: "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به"، لأن الخبر لا يكون إلا من شهود رأوا وسمعوا على المستوى الشخصي أولاً، ولنلاحظ الترتيب: [رأوا أولاً وسمعوا ثانياً]، وليس فقط هذا لئلا يظن أحد أن الموضوع رؤية وسماع مثل الناس، بل في بداية الإصحاح أكمل وقال: "الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا"
ودعوة الله الظاهرة في رسالة القديس يوحنا هنا (نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا) نجد ملامحها في دعوة فيلبس لنثنائيل: "فيلبس وجد نثنائيل وقال له: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة" (يوحنا 1: 54)
فالإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 01: 71)، لكن الإيمان لن يبقى إيمان حقيقي لو ظل مجرد خبر مسموع من الناس بدون الدخول في سرّ إعلان الحياة الإلهية في القلب، لأن نثنائيل لم يسمع فقط بل ذهب ليرى ويُعاين وينظر بنفسه لكي يكون له شركة حقيقية على مستوى الواقع العملي:
"فقال له نثنائيل أمن الناصرة يُمكن أن يكون شيء صالح، قال له فيلبس تعال وانظر، ورأى يسوع نثنائيل مُقبلاً إليه فقال عنه هوذا إسرائيلي حقاً لا غش فيه" (يوحنا 1: 64، 74)
لذلك الرسول نفسه كمل كلامه قائلاً:
"الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح" (1يوحنا 1: 3)
وأيضاً لو نظرنا لدعوة القديس بولس الرسول، نجد ظهور خاص للمسيح الرب على طريق دمشق، لكن بنور قوي ذات سلطان أقوى من شمس النهار، ثم نُفاجئ بوقوع بولس الرسول على الأرض وسماع صوت الرب ليتلقى الدعوة ثم إصابته بالعمى من شدة النور.
فهذه هي أشكال الدعوة، فيا إما تكون مباشرةً، يا إما عن طريق آخرين نالوا الدعوة وعاشوها وفرحوا بها فانطلقوا يبشرون ويدعون نفس ذات الدعوة عينها، لكن بشارتهم ليست كلام بل دعوة: [تعالى وانظر]، أو عن طريق ذهاب النفس بأوجاعها لتتلامس مع الله فتنال شفاء مثل نازفة الدم التي مست هدب ثوبه بإيمان فنالت شفاء في التو واللحظة، لكن عموماً كل هذه الأشكال تُصب في لمسة الحياة ونوال قوة من الأعالي وسماع صوت الله على نحو شخصي مع رؤية خاصة سرية، لأن ممكن الكل يسمع ويعرف ما قيل من الله، لكن ليس الجميع يرى وجه الله ويتذوق حلاوة خلاصه إلا على مستوى السرّ فقط: "وأما الرجال المسافرون معه (مع بولس الرسول) فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً" (أعمال 9: 7)
لذلك يُسمى سرّ (أي سرّ رؤية الله) لأنه لا يُدرك أو يُفهم أو يُشرح على وجه التحديد للناس، ولا حتى تُأخذ معلومات ثابتة عنه نتناقلها كمعلومة، لأنها مثل من يشرح طعم الفاكهة الغير معروفة عند الناس ويحاول يفهمها لهم، لأن كل شيء يُشرح إلا التذوق وما هو هذا الطعم المُميز، لذلك الكتاب المقدس عن وعي قال بدون شرح:
"ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل المتوكل عليه" (مزمور 43: 8)
__________________
في الجزء الرابع سنتكلم عن:ملامح الدعوة الإلهية والتعليم
رد مع اقتباس
قديم 29 - 03 - 2016, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم

ميرسى على موضوعك الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 03 - 2016, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم

موضوع رائع
فى إنتظار المزيد
ربنا يبارك خدمتك


  رد مع اقتباس
قديم 30 - 03 - 2016, 09:12 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من العوائق الخدمة (ضياع الهدف)
انت الهدف مش الهدف انك تخدم
ما بين ضياع الهدف والسير المستقيم في الطريق المرسوم من الله
عظة الهدف المستقيم - البابا شنودة الثالث
الرمال والصخر


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024