|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّاعي المرفوض (يو 10: 11- 19) على ضوء اللّاهوت اليوحنّاويّ نعلم أنّ يسوع رُفض من كثير من معاصريّه سواء مُعلميّ الشريعة أم الكهنة ... إلخ (راج يو 8: 40- 59). رفض يسوع وهو ابن الله بسبب جهل معاصريّه لهويته الإلهيّة. فالله الآب يرسل إبنه من عُلاه والإنسان يرفضه. هكذا تأتينا صورة الرَّاعي الّذي يستمر في بذل ذاته ليستعيد كل مَن ينتمي لرعيته. يأتي يسوع القائم اليّوم ليّذكرنا بأنه لازال من مجده يستمر في رعايتنا. وهذا ما فعله بطرس في شهادته عند بدء إنطلاق الرّعيّة وهي الكنيسة الأوّلى، في حياتها، أمام الشيوخ والكتبة عندما سُئل عن معجزة شفاء المفلوج وكرازته (راج أع 4). إذ به يعلن في كلمات واضحة مُكرراً ثانيّة أنّ الشفاء تمّ باِسم القائم من بين الأموات فهو الرَّاعي الّذي يستمر في الإهتمام برّعيته من مجده. نجد مصطلحات أخرى، يستخدمها بطرس، تصف سرّ يسوع الفصحيّ مثل "الحجر المرفوض، الذي صار رأسًا للزاوية". هكذا فإن عملية البذل والنوال، الّتي سنراها في المقطع بحسب يوحنّا، تُعاد قراءتها في أُفق مشروع الله الّذي يُشكل حجر الزاويّة لما أهمله العالم، وما إعتبره ضعيفًا. فقط في هذا "الحجر المرفوض" أي في المنطق الّذي جسده، يمكن أن يكون هناك خلاص لحياة كل إنسان بالبشريّة. |
|