|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمعة_ختام_الصوم 🕯🕯🕯 هوه ليه بنسميها هذا الاسم ، بالرغم ان احنا بنصوم بعدها؟.... جمعة ختام الصوم ، سُميت بهذا الاسم لانها هيه دي نهاية الأربعين يوما التي صامها رب المجد .. بعد حذف صوم الاستعداد ، سيكون قد صمنا حتي يوم الأحد الماضي ( أحد التناصير) خمسة أسابيع = ٣٥يوم فإذا أضفنا اليها الايام الخمسة ( الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة).. ستكون الجمعة هي جمعة ختام الصوم ! أيضا في جمعة ختام الصوم يتم عمل سر مسحة المرضي .... ولكن ما علاقة سر مسحة المرضي بجمعة ختام الصوم؟ للإجابة علي هذا السؤال علينا أن نرجع للوراء نسترجع ونفتش في ذاكرة التاريخ ! فكانت الكنيسة القبطية تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديدا في دير أنبا مقار وحتي الان تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون) وهي أثر من القرن الخامس الميلادي وكانت تتم فيها عمل الميرون .. معلومة : أول بطريرك تم في حبريته عمل الميرون هو الانبا اثناسيوس( البطريرك ال ٢٠) والميرون أصله هو الحنوط التي وضعها يوسف ونيقوديموس علي جسد المخلص بعد موته علي الصليب وقبل دفته ثم لفوه بكتان .. أي ان هذه الحنوط كانت ملتصقة بجسد المسيح المُسجي في القبر ، وأيضا كانت علي الجسد القائم من الموت !! الكنيسة المرتشدة بالروح القدس منذ ايّام الرسل كانت تدهن من نال العماد بهذه الأطياب ( بعد ان أضافوا اليها زيت الزيتون النقي).. وهنا الملاحظة القوية ، فكما ان المعمودية هي دفن وقيامة مع السيد المسيح ، أيضا الميرون كان الاطياب التي لامست جسد رب المجد ميتا وقَائِما من الأموات !!!! نعود الي سر مسحة المرضي وجمعة ختام الصوم .. ذكرنا ان الميرون كان يتم طبخه يوم جمعة ختام الصوم في دير الانبا مقار وظل هكذا كل عام ، حتي بدأ أراخنة الاسكندرية يطلبون عمل الميرون في الاسكندرية بدلا من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم ، نقلوه الي أسبوع الآلام ، وكان ذلك في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩.. ولكن الكنيسة استعاضت بتجهيز عمل الميرون في جمعة ختام الصوم ، بعمل سر مسحة المرضي !! ومن هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضي ( الذي هو أصلا عمل زيت الميرون) ، الذي بدأ تجهيزه كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام ولكن كان من الممكن ان تمر عشرون عاما وأحيانا اكثر لتجهيز الميرون وطبخه ! وأصل سر مسحة المرضي ، كان في الماضي في جمعة ختام الصوم كانوا يستخدمون زيت الغاليلاون ( وهو الزيت الذي كان يضيفونه علي المواد الباقية من طبخ زيت الميرون وهي تقريبا ٢٠ مادة عطرية ) ويدهنون بيها الذين كانوا يريدون ان يدخلوا حظيرة الإيمان المسيحي وكانت أعدادهم كبيرة .. معلومة.. زيت الغاليلاون يستخدم في سر المعمودية قبل نزول الأطفال جرن المعمودية .. ومعني الغاليلاون زيت البهجة او زيت الفرحة يعطينا الله ان نفهم ونعي بالروح طقوس الكنيسة القبطية لنأخذ من هذه الطقوس فاعليتها في حياتنا الروحية |
|