|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث بل رفقه الله الشديدة تبدو في مقابلته لإنكار بطرس الرسول، الذي أنكره ثلاث مرات وكان يلعن ويحلف إني لا أعرف الرجل (مت26:69-74).. كيف لاقاه بعد القيامة برقة شديدة، وطمأنه علي رسوليته بقولة (ارع غنمي. ارع خرافي) (يو21:15-17). حقًا إن الله يعامل الناس حسب عمق محبته نحوهم وليس حسب خطاياهم إليه. وحتى عندما قال الرب (بسطت يدي طول النهار لشعب معاند ومقاوم).. نسأله (ولماذا تمد يا رب يدك نحو هؤلاء المعاندين؟! ولعله يجيب: ( لأن المحبة التي في قلبي من نحوهم، أقوي بكثير من العناد الذي في قلوبهم من نحوي..). صدق أحد الروحيين حينما قال: إن جميع خطايا الناس إذا قيست بمحبة الله، تشبه حفنة من الطين في المحيط، لا تستطيع أن تعكر مياهه. وإنما بكل هدوء يأخذها المحيط (إذا تابوا) ويفرشها في أعماقه، ويقدم لهم ماء رائقًا.. |
|