|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة مريم ولقاء سمعان الشيخ فى الهيكل تقابلت القديسة مريم مع سمعان الشيخ الذى يذكر الكتاب الـمقدس عنـه:"الروح القدس كان عليه وكان قد أُعلم بوحي من الروح بأنـه لا يرى الـموت قبل أن يعاين الـمسيح الرب فأقبل بالروح الى الهيكل"(لوقا25:2-27).وإقترب سمعان الشيخ وحمل الطفل يسوع بين يديه وإهتز فرحـاً قائلاً:"الآن تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتـا خلاصك الذى أعددتـه أمام جميع الشعوب نوراً تجلّى للأمم ومجداً لشعبِك اسرائيل"(لوقا29:2-32)،وها هو يُعلن عن رسالة الـمسيّا للـمسكونة كلهـا كما تنبأ من قبل اشعيا النبي"فقد جعلتك نوراً للأمملتكون خلاص الى أقصى الأرض"(اشعيا6:49). ولكن إلتفت سمعان الشيخ إلى مريم وتنبأ بالروح عـمّا سيكون فقال:"ها ان هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين فى اسرائيل ولعلامة تقاوم"(لوقا34:2) ،إنها نبؤة عن ان الـمسيّا سيتمم رسالته وسط مقاومة والآلام،فمع وجود الـمسيح ستنكشف كل أفكار القلوب. وتنبـأ ايضاً عن مريـم قائلاً:"وأنتِ أيضاً يجوز فى نفسِكِ سيفُ. لتُعلن أفكار من قلوب كثيرة"(لوقا35:2). انـه سيف كبير حاد جداً فقد ذُكر بهذا الوصف فى سفر الرؤيا ستة مرّات (رؤيا8:6و17:1و12:2و19:16)وهذا السيف يرمز الى كلمة الله التى تحكم وتكشف أعماق الإنسان. ان هذا السيف سيظهر فى حياة مريم فيما بعد فى مواقف عديدة،فبعد لحظات ستهرب الى مصر وتعيش فى منفى ثم تعود منزويـة فى الناصرة وقبلها تسمع صراخ أطفال بيت لحم ويستمر هذا السيف العميق حتى عند الصليب.كم كانت كبيرة صدمة قلب مريم ، لدى سماعها الكلمات المُحزنة التي تنبأ فيها سمعان الشيخ عن آلام ابنها الحبيب يسوع الموجعة وموته. يا مريم الحبيبة، استمدي لي أسفا حقيقيا على خطاياي.. |
|