|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا الَّذِينَ هُمْ لِلتَّهْلُكَةِ يَطْلُبُونَ نَفْسِي، فَيَدْخُلُونَ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ [9]. لم يقصد النبي هنا أن تفتح الأرض فاهها وتبتلع أعداءه، كما فعلت بقورح وجماعته (عد 16: 31-34). لقد طلب اليهود هلاك يسوع المسيح بالصليب، وهم في هذا كانوا يخشون على مراكزهم الزمنية، وضياع مقتنياتهم الأرضية (يو 11: 48). خشوا فقدان الأرض، فانحدروا إلى أسافل الأرض. يرى القديس أغسطينوس أسافل الأرض هي الشهوات الأرضية. * السير على الأرض أفضل من السقوط في أسافل الأرض بواسطة الشهوات. كل من يجحف خلاصه، ويطلب الأرضيات، فهو أسفل الأرض. فقد وضع الأرض أمامه، وجعلها فوقه، وسقط هو تحتها. أولئك الذين خافوا أن يفقدوا الأرض، إذ رأوا الجموع تذهب وراء السيد، قالوا عن الرب يسوع المسيح: "إن تركناه هكذا، يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا" (يو 11: 48). لقد خشوا أن يفقدوا الأرض، فانحدروا إلى أسافل الأرض، وهناك حلّ بهم ما قد خشوه. لقد أرادوا أن يقتلوا المسيح حتى لا يفقدوا الأرض، وهم بهذا فقدوا الأرض، لأنهم ذبحوا المسيح... انظروا لقد فقدوا الموضع على أيدي الرومان. القديس أغسطينوس |
|