ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* ليس شيء يعلو على مخافة الله، لأنّ "مخافة الرب أعلى من كل شيء، (سي 25: 14)، وبمخافة الله يحيد كل واحدٍ عن كل الشرور. أطلب إليكم أن نقتنيها ونتحوّل عن كل ما هو غير مرضيٍّ لله. أيّ شيءٍ لا يُرضيه فلنحذر من أن نفعله بأي حالٍ، وكل ما نعمله فلنعمله متفكِّرين أنه يرى الكل، فليس شيء في الخليقة يخفى عن عينيه. إذًا "كل ما عملتم بقول أو فعل" (كو 3: 17) أو بالفكر، اِفحص إن كان هذا الأمر مرضيًا لله، عالمًا أنه يراه، وبعدئذٍ افعله. ونحن نعلم أننا مرضيين عنده حين نحفظ الاستقامة التي خلقنا عليها، وأننا نُحزنه عندما نُفسِد ما خلقه هو نفسه. فمع أنّ النفس قد خُلِقت على صورة الله، إلاّ أننا أفسدناها، وفي حين أنها تستطيع أن ترى الله وتتكلم بحرِّيةٍ مع سيدها؛ فقد جعلناها تضلّ (بعيدًا عنه)، حتى إنها لم تثبت بعد في خدمة الله بل في خدمة شهواتنا. إنه حقًا لأمر مرعب أن نكون في خدمة الشهوات. وقد قال أحد الحكماء: [بقدر ما توجد شهوات النفس بقدر ما يكون لها (أي للنفس) من أسياد.] عندما مضى الأب نستريون إلى المجمع الكبير قال: [إذا تعوّق أحد في الأوجاع، فهو عبد للوجع وليس لله.] اثبتوا راسخين في مخافة الله واحفظوا نفوسكم بلا لوم. اِحرصوا ألاّ تؤخذ أرجلكم في إحدى فخاخ العدو المنصوبة (قدّامكم)، فإنّ العدو يطرح شباكه لكي يصطاد النفوس البريئة إذا وجدها مستسلمةً للنعاس. أمّا أنتم "فاصحوا واسهروا" (1 بط 5: 8) بأعين النفس النقية، وأنتم ترتلون قول المزمور: "يسقط الخطاة في شبكته وأكون أنا وحدي حتى يجوز الإثم" (مز 140: 10)، وأضف أيضًا هذا القول: "بمخافتك، يا رب، حبلنا وتمخّضنا وولدنا روح خلاصك على الأرض" (إش 26: 17). القديس أنبا مقاريوس الكبير |
|