يحثُّ يسوع على الصَّلاة "من غير ملل". جميعنا نختبر لحظات تعب وإحباط، لاسيما عندما تبدو صلاتنا غير فعّالة. لكن يسوع يؤكّد لنا أنه على عكس القاضي المنافق، يُسرع الله إلى إنصاف أبنائه، حتى وإن كان هذا الأمر لا يتم في الأوقات والأساليب التي نريدها. ويتضح من هذا كله أن الصَّلاة الدائمة ليست أمرًا عارضًا، بل إنها سمة أساسية للروح المسيحية، حيث أنَّ حياة المسيحي بحسب الرسول "مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله (قولسي 3: 3)، إنها واجب على المسيحي أن يعيش في الله على الدوام بكل فكره ومشاعره؛ وأن يعيش في موقف من العوز والإلحاح مثل الأَرمَلَةٌ، وإذ يفعل هذا إنما يصلي بلا انقطاع!