في وسط هذا العالم المضطرب، والذي فيه كل واحد لا يعلم ماذا سيحدث غدًا، أحب أن أكلمكم عن عبارة وردت في الصلاة الربانية تقول: "لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ".
نؤمن بمشيئة الله الصالحة:
فنحن نقول في الصلاة الربانية: "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (إنجيل متى 6: 9). نحن يا رب لا نعلم ماذا يأتي به الغد، وأنت قلت لنا "لا تهتموا بما للغد" ونص الآية "فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ" (إنجيل متى 6: 34). ولكننا نعرف تمامًا أن الغد هو في يدك أنت، وليس في أيدي الناس، والناس أيضا في يدك، وأنت يا رب ضابط الكل. كل شيء في العالم تحت ضبطك. فأنت تعمل كنترول على كل شيء في الدنيا، ونحن نثق بمشيئتك لأن مشيئة الله دائمًا هي مشيئة صالحة، ومشيئة حكيمة، ومشيئة مملوءة محبة، وفيها رعاية وعناية. لذلك في كل شيء نقول لربنا "لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ"