عقب تعرض جينووك كيم (41 عاما) الثلاثاء الماضي، للطعن ثلاث مرات من قبل شاب يبلغ من العمر 16 عاما بمدينة ديار بكر جنوب تركيا، ليتوفى فيما بعد في المستشفى متأثرا بجراحه، تضاعفت مخاوف المسيحيين في البلاد من تكرار سيناريوهات مشابهة.
السلطات التركية قالت إن الشاب، المعتقل حاليا، نفذ الاعتداء بدافع السرقة، لكن السكان المسيحيين المحليين يعتبرون أن كيم استهدف بسبب معتقداته، حيث أقام كيم في تركيا منذ خمس سنوات، وانتقل للعيش في ديار بكر في وقت سابق من هذا العام مع زوجته وطفله، وكان من المؤمل أن يحظى بمولود جديد خلال أيام. وصرح رجل دين مسيحي تركي لمنظمة icc المعنية بشؤون الدفاع عن المسيحيين إن كيم تلقى تهديدات قبل يوم واحد من مقتله، مشددا أن الحادث ليس له علاقة بالسرقة كما تقول السلطات، وتابع “نحن دائما نتلقى تهديدات، يعلمون أنني أحاول نشر الإنجيل، لذا فقد يستهدفوني أيضا”. ونوه أحد قادة الكنيسة والذي رفض الكشف عن اسمه ان “الحكومة التركية بدأت بترحيل جماعي للقادة البروتستانت الذين خدموا في تركيا لسنوات عديدة”، قائلاً أن الهجوم الأخير يعد بمثابة “المستوى الأخير من خطة الاستهداف مثلما يحصل في الصين”. وكيم أول مسيحي يُقتل في تركيا منذ عمليات القتل التي وقعت في عام 2007 ووصفتها الصحافة المحلية في حينه بـ “المذابح التبشيرية”، حيث تعرض فيها ثلاثة من موظفي أحد دور النشر المسيحية للتعذيب والقتل، حيث يؤكد المسيحيون في تركيا إن العداء تجاه المجتمع المسيحي تصاعد على مدى السنوات الثلاث الماضية، مع تزايد المضايقات والتهديدات، حسب منظمة icc.