مصدر الألم: الشوك
آلام في طريق الاتضاع، ومكانه الأودية
«أَنَا نَرْجِسُ شَارُونَ، سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ. كَالسَّوْسَنَةِ بَيْنَ الشَّوْكِ كَذَلِكَ حَبِيبَتِي بَيْنَ الْبَنَاتِ» (نش2: 1، 2)
هنا لا نجد العروس تتعرض للشمس في حرارتها، ولكن نراها كالسوسنة، الزهرة الوديعة البسيطة البيضاء اللون، وهي محاطة بالأشرار المرموز إليهم بالشوك. لا نراها وهي تهتم بكروم الأحباء، ولكن وهي تتألم من الأشرار. والجميل أن تُوصف بأنها «سَوْسَنَةُ الأَوْدِيَةِ»؛ صورة لاتضاعها. وأن كان الشوك مؤلمًا للسوسنة، لكنه يضمن اتضاعها، تمامًا كالشوكة التي أعطاها الرب لبولس حتى لا يرتفع بفرط الإعلانات. فلو ظنت السوسنة في يوم أنها أفضل من غيرها، وأخذت تتمايل مختالة يمينًا ويسارًا، فلن تجد حولها سوى الشوك الذي سيجعلها تعيش في استقامة واتضاع، هنا نرى الألم كعلاج لكبريائنا.