|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
36-ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها.37 فقالَ لِتلاميذِه: ((الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون. 38فاسأَلوا رَبّ الحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه)). 1 ودَعا تَلاميذَه الاثَني عَشَر، فأَولاهُم سُلطاناً يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة 2 وهَذِه أَسْماءُ الرُّسُل الاثنَي عَشَر: أَوَّلُهم سِمعانُ الَّذي يُقالُ لَه بُطرُس، وأَندَراوسُ أَخوه، فيَعقوبُ بْنُ زَبَدى ويوحنَّا أَخوه، 3 ففِيلِبُّس وبَرتُلُماوُس، فتُوما ومَتَّى الجابي، فيَعقوبُ بْنُ حَلْفى وتَدَّاوُس، 4 فسِمعانُ الغَيور ويهوذا الإِسْخَريُوطيّ ذاكَ الَّذي أَسلَمَه 5 هؤلاءِ الاثنا عَشَر أَرسلَهُم يسوع وأَوْصاهم قال: ((لا تَسلُكوا طَريقاً إِلى الوثَنِيِّين ولا تَدخُلوا مَدينةً لِلسَّامرِيِّين، 6 بَلِ اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ من بَيتِ إِسرائيل، 7 وأَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات 8 اِشْفوا المَرْضى، وأَقيموا المَوتى، وأَبرِئوا البُرْص، واطرُدوا الشَّياطين. أَخَذتُم مَجَّاناً فَمَجَّاناً أَعطوا. بعد أن أنهي يسوع المسيح العظة الأولى، عظة الجبل (متى 5: 1-7: 29) والمعجزات العَشَر (متى 8: 9: 38) بدأ عظته الثانية حول الإرسالية مُقدِّمًا تعليماته ووصاياه لتلاميذه قبل أن يرسلهم إلى الجموع ليعلنوا بشارة المَلَكوت ويشفوا مرضى الجسد والروح. وهنا يصف إنجيل متى الإرساليَّة الأولى الخاصة بالاثني عَشَر رسولاً (متى 9: 36-10:8). تنطلق هذه الإرسالية من رؤية يسوع الجموع وشفقته على الإنسانية التي تتخبط في الألم والظلام من ناحية، وتنطلق من ناحية أخرى في مناخ من المجانية والثقة بالله والانفتاح على الآخر، فتعلن مَلَكوت السلام والعدالة والأخوة بين البشر |
|