|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نكون صانعي سلام؟ ١. يحتاج الناس من حولنا لمن يخبرهم عن مصدر السلام وطريق السلام. هذا من خلال الإعلان عن خلاص المسيح لهم «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ» (رومية١٠: ١٥). لذلك نسعى كسفراء نطلب عن المسيح أن يتصالحوا مع الله. ٢. وما أروع أن نعمل السلام مع من حولنا في علاقتنا بهم، فلقد أصر إبراهيم ألا تكن مخاصمة بينه وبين لوط ابن أخيه قائلاً له «لا تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رُعَاتِي وَرُعَاتِكَ لأننا نَحْنُ اخَوَانِ» (تكوين١٣: ٨). لذلك يشجِّعنا الكتاب المقدس بالقول «إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ» (رومية١٢: ١٨)، وأيضًا «اتبعوا السلام مع الجميع» (عبرانيين١٢: ١٤)، السلام مع الأحباء ومع الأعداء أيضًا. بحق ما أروع الشونمية التقية التي وصفت حالة السلام التي تعيشها مع من حولها بالقول «إِنَّمَا أَنَا سَاكِنَةٌ فِي وَسَطِ شَعْبِي» (٢ملوك٤: ١٣). ٣. وهناك شيء لا بد أن نحذر ونبتعد عنه حتى ننجح في صنع السلام: الوشاية ونقل الكلام وزرع الخصومات بين من حولنا، الأمر الذي يسبب - بكل تأكيد - الكراهية وحشد الصدور بالغضب من الآخرين. فهناك للأسف من يحبون النميمة وينزلقوا فيها!! سليمان الحكيم حذرنا من النمام ونميمته قائلاً «النَّمَّامُ يُفَرِّقُ الأَصْدِقَاءَ» (أمثال١٦: ٢٨)، «ِبعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ، وَحَيْثُ لاَ نَمَّامَ يَهْدَأُ الْخِصَامُ» (أمثال٢٦: ٢٠). بل إن هذه الخطية هي واحدة من سبعة أمور يكرهها الرب بصفة خاصه «زَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ». فما أكثر الذين سببوا دمارًا وخرابًا لبيوت وكنائس بسبب نميمتهم. فليرحمنا الرب من هذا الشر ولنكن فقط صانعي سلامًا! |
|