|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان الشرير لِمَاذَا تَفْتَخِرُ بِالشَّرِّ أَيُّهَا الْجَبَّارُ؟ رَحْمَةُ اللهِ هِيَ كُلَّ يَوْمٍ [1]. يرى البعض أن المزامير 52-55 تُقدم لنا صورة قوية عن "ضد المسيح". هنا يتحدث المرتل عن الإنسان الشرير الذي يضطهد البار. هذا الاضطهاد يلازم البشرية منذ قَتَل قايين هابيل. ففي كل عصرٍ يوجد قايين، لكن الأمر يبلغ القمة باضطهاد ضد المسيح الكنيسة. يدعو الكتاب المقدس هذا العصر "الضيقة العظيمة" (مت 13:24). يتسم الشرير بالإثم ممتزجًا بالكبرياء وحب الخداع والكذب مع محبة الشر. * جيد ألاّ تغضب، ولكن إذا حدث ذلك، فالرسول لا يسمح لانفعالك هذا أن يستغرق أكثر من نهارٍ واحدٍ... ومع ذلك فأنت تتأخر حتى تغرب شمس حياتك! أَلا تعرف أن تقول: "يكفي اليوم شرّه" (مت 6: 34)؟ لماذا تحقد على الذي أغاظك؟ الذي أخطأ في حقك ليس هو بل الشيطان. فاكره المرض لا المريض. "لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار" (مز 52: 1)؟ لقد أعلن المزمور ذلك عنك عندما قال: "لأنّ لسانك يخترع مفاسد اليوم كله" (مز 52: 2 السبعينية). أي أنك طوال أيام حياتك تعصى واضع الناموس القائل: "لا تغرب الشمس على غيظكم". كما أن بقوله إنّ لسانك يخترع مفاسد يعني أنك لا تكفّ عن التكلُّم بالشر على أخيك. ولذلك، فإنّ الانتقام (الإلهي) الذي نطق به المرتل بالروح إنما هو على حق، إذ يقول: "يهدمك الله إلى الأبد، يخطفك، ويقلعك من مسكنك، ويستأصلك من أرض الأحياء" (مز 52: 5). هذه العقوبات هي جزاء الذي يذكر الأخطاء، فهي جزاء تلك الرذيلة! القديسة الأم سنكليتيكي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 52 - من سمات الشرير |
مزمور 36 - سمات الشرير |
مزمور 12 -اللسان الشرير |
مزمور 10 - الشرير وسِماته |
الإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر |