أمَّا عبارة " يا شَيطان" فتشير الى مُعارض يقف في عُرض الطريق كحاجز ويمنع الناس من المرور. رفض بطرس الصليب فدعاه السيّد المسيح "شيطانًا"، و"معثرة لي" و"مهتمّا بما للناس لا بما لله". ان بطرس، بمعارضته آلام يسوع، يقوم مقام الشيطان الذي يحاول ان يردّ يسوع عن طاعة الله وتأدية رسالته؛ بهذا يهجر بطرس مكانه، لان على التلميذ ان يسير وراء يسوع (مرقس 1: 17). وقد دعاه يسوع شيطانا، وكأنَّ الشيطان جاءه ببطرس مجربا إياه من جديد. بطرس ليس شيطانًا، ولكنه يُرِّدد ما وسوس به الشيطان لهُ لرفض الصليب. أمَّاعبارة "حَجَرُ عَثْرَة" في الأصلاليوناني σκάνδαλον(معناها شك) فتشير الى عائق ومصيدة او فخ يعرقل السير (مزمور 124: 7)، ويسبّب السقوط (أشعيا 8: 14-15)، ومانع عن إتمام الواجبات ، وبهذا لم يرضَ بطرس السير وراء يسوع (متى 5: 29، 16/ 23، 18: 6-9) وإنما عمل على تعطيل يسوع للسير نحو الصليب والفداء. ولن يسمح يسوع لأفكار بطرس البشرية التي ليست من الآب أن تصبح حجر عثرة في طريقه، هذه الأفكار التي تدّعي وجود خلاص دون المرور من بوابة الآلام والموت وبذل الذات.