|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التقارب يخلق التفاهم كلما اقتربنا من بعضنا ، كلمنا ادركنا كل ما يتصل بنا . نفهم ما يسعد الآخرين وما يسيئهم . نعرف احتياجاتهم قبل ان يطلبوها ، ونستجيب لها قبل ان يتحدثوا بها . هكذا في علاقتنا بالله ، كلما اقتربنا منه ، كلما عرفناه . يقول الوحي المقدس في سفر النبي اشعياء 65 : 24 " وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ." ليس هناك ما هو اسرع من هذه الاستجابة ، لأن الله يعرف خلجات نفوسنا ونبض قلوبنا قبلما ندعو وقبل ان ينتهي كلامنا تُسمع طلباتنا ، حالا ً يجيب وفي لحظتها يسمع ويستجيب . يعرف احتياجي ، ويرتب في محبته وعنايته سدادها . قبل ان أمر في تجربة ٍ صعبة ، يسلحني لاواجهها . قبل ان يظهر في حياتي نقص ٌ يُسرع بأن يوفره . هذا يجعلني انام مطمئنا ً مستريحا ً في حضن عناية أبي . وهذا يجعلني اتمسك بقوة ٍ وايمان به فهو أمسي ويومي وغدي . إن اهتززت خوفا ً من خطر يُحدق بي أُخطئ اليه . إن قلقتُ واحترت امام حاجة ٌ تلزمني أنكر وجوده . فهو بقربي ، داخلي يكشف عقلي وفكري . وهو اسرع من البرق في الاستجابة لاستنجادي به . فانعم بانك في خاطر الله دائما ً ، واسترح انك في متناول يده كل الوقت . ما أروع واعظم أن تكون مصدر اهتمامه وموضوع عنايته وهدف رعايته واستجابته . قبل أن تدعو يستجيب وقبل أن تتكلم يسمع . |
|