فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتاً وخَمراً، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه
"اعتَنى بِأَمرِه" فتشير إلى خدمة السامري على أكمل وجه إذ أوصله إلى الخان وقدَّم له كل ما يحتاج إليه.
ويُعلق البطريرك بيير باتيستا " يقوم السامري الرحيم بحركات شبه ليتورجية، تجعله ينحني أمام الإنسان المرض المغدور، كما يحدث عندما ننحني أمام الله. تضم الليتورجية تقادم. وها هو يقدم الزيت والخمر لمعالجة الجروح. ويستعمل ما لديه ولا يترك المريض ويعهد به إلى شخص آخر (الكنيسة) كي يشركه في قصة الرحمة والتعاطف الخاص به. ثم يُخرج دينارين ويدفعهما لصاحب الفندق على أن يعود لاحقًا " (عظة الأحد الخامس عشر من زمن السنة (ج).