|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* أناشدكم إذًا أن تتجددوا (أف 4: 20-24؛ رو 12: 1-2). فلتتعلموا أن في الإمكان أن تتجددوا, وتلقوا عنكم هيئة (الخنزير) التي هي صفة النفس غير النقية, وهيئة (الكلب), التي تصف من ينبح ويعوي, ويتحدث بالبذاءات. في الإمكان التحول, حتى عن هيئة (الأفعى), حيث يخاطَب الأشرار بالقول: "أيها الحيات أولاد الأفاعي" (مت 23: 33).فإذا ما اقتنعنا أن في مقدورنا التحول عن شبه الأفاعي والخنازير والكلاب, دعنا نتعلم من الرسول, كيف يتم هذا التحول, الذي يعتمد علينا. فهو يعبر عن ذلك في قوله: "ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف, نتغير إلى تلك الصورة عينها, من مجدٍ إلى مجدٍ, كما من الرب الروح" (2 كو 3: 17). فإن كنت قبلًا نابحًا، ثم شكَّلتك الكلمة وغَيَّرَتك, فقد تحوَّلت من كلبٍ إلى إنسانٍ. وإن كنت قبلًا غير طاهر, ولمسَت الكلمة نفسك, فقدمت ذاتك لها لتشكِلك, فقد تحوّلت من خنزيرٍ إلى إنسانٍ. وإن كنت قبلًا وحشًا شرسًا، واستمعت إلى الكلمة التي تستأنس وتروِّض, فحوَّلتك بمشيئتها إلى إنسانٍ, فلن تُخاطَب فيما بعد: "أيها الحيات أولاد الأفاعي" (مت 23: 33). فإن أهملنا الدرس, نفقد الحقيقة التي نملكها بالفعل, جاذبيتها, كما يحذرنا كاتب المزامير. العلامة أوريجينوس |
|