|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة للجميع! إذ ذاق سليمان الحكيم الحكمة الحقيقة التهب قلبه حبًا نحو كل البشرية، فاشتهى أن يفصح عن سٌر تمتعه بالحكمة، بروح التواضع المملوء حبًا، حتى ينفتح باب السماء أمام الجميع. كشف الحكيم عن حقيقة هامة، وهي أنه وإن كان ابن داود الملك العظيم البار، لكنه لا يحمل طبيعة تختلف عن طبيعة أي إنسان. دخل إلى العالم بذات الطريق الذي يدخله كل إنسانٍ. ألا وهو أنه ثمرة الزواج بين والديه، وتربى كطفلٍ في قماط، ولم ينجُ من الصرخات التي يصرخها أبناء الفقراء الُمعدمين، وسيخرج من العالم كما يخرج سائر البشر، خلال طريق الموت. أما عن انفراده بما ناله من حكمة فائقة فسرٌه هو تقديره لها وشوقه العملي نحوها. لقد فضلها عن كل شيء في العالم! والآن يطلب من الله أن يهبه الحكمة السماوية ليتكلم عن الحكمة، فإن اللسان البشري يعجز عن أن يُعبِّر عن حقيقتها. كما يعترف سليمان أن كل ما تمتع به من علوم ومعرفة هي عطايا من الحكمة الإلهية. وأخيرًا يتحدث الحكيم عن الحكمة بكونها بهاء النور الإلهي. |
|