بمجرد إستخدام نقل الدم على نطاق واسع، أصبح تخزين الدم المتبرع به مشكلة، وأول بنك دم أنشأه الدكتور برنارد فانتوس في عام 1937 في مستشفى مقاطعة كوك في شيكاغو، إلينوي، وتم تطوير طريقة للحفاظ على خلايا الدم الحمراء لمدة تصل إلى 21 يوما بحمض الدكستروز سترات في الأربعينيات، ودرس الجراح الأمريكي الإفريقي تشارلز ريتشارد درو بعمق طريقة لحفظ وتخزين الدم جاهز للإستخدام الفوري، واكتشف أنه يمكن معالجة البلازما وحجزها لفترة طويلة، ونقلها دون النظر إلى فصيلة الدم أو مطابقتها بدلا من الدم الكامل، ودرو أسس بنوك الدم في إنجلترا والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وهذه البنوك أنقذت آلاف الأرواح من خلال إتاحة نقل الدم للجرحى.
اليوم، لا يزال نقل الدم إجراء طبيا شائع الإستخدام وواسع النطاق، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم تطوير طرق لفصل مكونات الدم المختلفة، ونتيجة لذلك، بالإضافة إلى الدم الكامل، قد يتلقى المريض خلايا الدم الحمراء، أو خلايا الدم البيضاء، أو الصفائح الدموية، أو البلازما، أو مكونات البلازما، كما تستخدم بدائل الدم الطبيعية والاصطناعية، ولعل أخطر المخاطر المتبقية لنقل الدم هي إمكانية نقل المرض عبر دم المتبرع، ومما يثير القلق بشكل خاص انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكب،.و لهذا السبب يتم فحص الدم المتبرع به بعناية.