|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث من وسائل الاتضاع أيضًا: الصمت وعدم ادعاء المعرفة. إنَّه يعرف أنَّ "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أم19:10) فيقول في نفسه "تكفى مَعاصيَ السابقة". ويُردِّد عبارة القديس أرسانيوس "كثيرًا ما تكلَّمت فندمت". لذلك فهو يُفضِّل الصمت. ويرى أنَّ الاستماع أفضل من التكلُّم. ففي الاستماع يستفيد معرفة. وفي التكلُّم يُعرِّض نفسه للخطأ. مُرَدِّدًا عبارة موسى النبي "لست أنا صاحب كلام، منذ أمس ولا أوَّل من أمس" (خر10:4). ويتذكَّر قصة القديس الأنبا أنطونيوس، الذي سأل بعض تلاميذه عن آية معينة. فأخذ كلٍ منهم يذكر لها تفسيرًا، ما عدا الأنبا يوسف الذي قال "لا أعرف". فقال له القديس الأنبا أنطونيوس " طوباك يا أنبا يوسف، لأنَّك عرفت الطريق إلى كلمة: لا أعرف". وبينما يجلس المتضع صامتًا في وقار يحترمه الناس، نرى الإنسان المُتكبر يحشر نفسه في كل موضوع مهما كان في غير تخصصه! ويجيب على كل سؤال، سواء كان يعرف أو لا يعرف. أما المتواضع -فإنْ اضطر إلى الكلام- يجيب في هدوء عما يوقن به. ولا مانع من أنْ يقول أحيانًا: لا أعرف. أو سأحاول أنْ أدرس هذا الموضوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الانتصار على الجهل وعدم المعرفة |
ميخا وعدم المعرفة |
فى الهدوء نعيم وفى الصمت حياة |
في الهدوء نعيم, وفي الصمت حياۃ |
قد تمر عليك فترات من الصمت وعدم الرغبه |