|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الشهيد يوليانوس الكيليكي (القرن الثالث/الرابع الميلادي) وهو من مواليد عين زربة في كيليكية الثانية، وهو ابن أحد أعضاء المشيخة. أبوه وثنى وأمّه مسيحية اسمها أسكليبودورا. إليها يعود الفضل في تنشئته على التقوى والغيرة لله والتمسك بالإيمان بالرب يسوع المسيح. كانت له بالكتب المقدسة معرفة ممتازة . وُشي به لدى الحاكم مرقيانوس الفظ، زمن الإمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، فألقي القبض عليه. امتنع عن التضحية للأوثان. جلدوه وهدّدوه بإنزال عذابات رهيبة به إذا لم يذعن . جواب القدّيس كان: "لست أخشى هذه العذابات ولا شيء يجبرني على نكران الشريعة التي ربيت عليها منذ الولودية حتى لو أحرقت بالنار لأن المسيح يقوّيني وله أقرّب، في كل حين، ذبيحة التسبيح". حاول الحاكم المنحرف أن يطعمه لحماً مقدّماً للأصنام بالقوة. رد القديس كان أنّ ما تم بالضغط لا يمكن حسبانه تضحية ولا ينجس المؤمن بيسوع. عُرّض للضرب مرّة أخرى. اقتيد من فلافياس، حيث كان موقوفاً إلى عين زربة. أشبعه رجال الحاكم ضرباً على طول الطريق. بوصوله إلى المدينة مثل أمام المحكمة فأبدى التصميم عينه . أجبروه على شرب الخمرة المقدمة سكيبة للأوثان، وجعلوا بخوراً في يديه . نقلوه بعد ذلك إلى إيغي (أياس ) على خليج إبسيكوس المشهورة بهيكل أسكلابيوس. هدّدوه بالإلقاء بالنار إذا لم يذعن لأوامر قيصر فلم يستجب. جيء بأمّه لتقنعه بالعدول عن رأيه. شدّدته ودفعته إلى الثبات حتى النهاية. أخيراً جعله القاضي في كيس من الرمل جعل فيه أفاعي وعقارب وحيوانات سامة ثمّ ألقاه في البحر. وُجدت رفاته، فيما بعد، ونُقلت إلى أنطاكية، على بعد ثلاثة أميال من المدينة، على طريق دفني وحيث بنيت كنيسة إكراماً له. هناك جرت أشفية لا تُعد ولا تُحصى. النصيب الأبرز في هذه الأشفية كان للمعتوهين والممسوسين. للقديس يوحنا الذهبي الفم عظة بليغة في القديس يوليانوس. أُحرقت كنيسته خارج أنطاكية زمن الغزو الفارسي سنة 532م. |
|